
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس، إنّ صحيفة وول ستريت جورنال لا تمتلك أي معلومات حول حقيقة موقفه بشأن إيران، وذلك إثر تداول ادعاءات بموافقته على خطط لضربها. جاء ذلك رداً على ما أوردته الصحيفة الأميركية بخصوص استعداد الولايات المتحدة لضرب إيران في ظل التصعيد الحالي بينها وبين إسرائيل. وأضاف ترامب في منشور على منصة تروث سوشال، أنّ ادعاءات "وول ستريت جورنال" "لا أساس لها من الصحة". وأردف: "إن صحيفة وول ستريت جورنال لا تمتلك أي معلومات حول أفكاري المتعلقة بإيران".
وكانت الصحيفة قد نقلت، استناداً إلى مصادر مطلعة بشأن الملف الإيراني، أنّ الرئيس ترامب وافق على خطط مهاجمة إيران، لكنه يتريث في إصدار أوامر الهجوم لحين اتخاذ القرار النهائي. وقالت المصادر إنّ ترامب وافق "سرّاً" على خطط أميركية لمهاجمة إيران، في اجتماع عقد في وقت متأخر من يوم الثلاثاء لكنه أرجأ إصدار الأمر النهائي لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي أم لا.
يأتي ذلك بينما نقلت وكالة بلومبيرغ نيوز، اليوم الخميس، عن مصادر مطلعة أن مسؤولين أميركيين كباراً يستعدون لاحتمال توجيه ضربة إلى إيران خلال الأيام المقبلة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الوضع لا يزال يتطور وقد يتغير. وذكرت بعض المصادر، وفقاً للوكالة، أنه توجد خطط محتملة لشن ضربة في مطلع الأسبوع المقبل. وأفاد أحد المصادر بأنّ رؤساء عدد من الوكالات الفيدرالية بدؤوا يستعدون كذلك للهجوم، فيما قال مسؤول في البيت الأبيض إنّ جميع الخيارات ما زالت مطروحة على الطاولة.
وليلة 17 يونيو/ حزيران الجاري، عقد ترامب اجتماعاً مع كبار المسؤولين في غرفة العمليات بالبيت الأبيض بشأن الصراع الذي بدأ بهجمات إسرائيلية على إيران، والتدخل المحتمل للولايات المتحدة فيه. وأمس الأربعاء، قال ترامب، في تصريحات بالمكتب البيضاوي في البيت الأبيض، إنه لم يتخذ قراراً نهائياً بعد بشأن مهاجمة إيران، لكنه لا يريد التورط في صراع بالشرق الأوسط.
وأبقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، الباب مفتوحاً أمام إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى المشاركة في العدوان على إيران، قائلاً إنّ القرار بشأن ذلك يعود لترامب. وأضاف نتنياهو للصحافيين في مستشفى سوروكا جنوب إسرائيل "سيفعل (ترامب) ما فيه خير أميركا، وسأفعل ما فيه خير إسرائيل"، معتبراً أنّ الرئيس الأميركي "يعرف اللعبة".
ومنذ فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أميركي عدواناً على إيران يشمل قصف منشآت نووية، وقواعد صواريخ، واغتيال قادة عسكريين، وعلماء نوويين، ما أسفر عن 224 قتيلاً و1277 جريحاً، فيما ترد طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، خلفت نحو 24 قتيلاً ومئات المصابين.
وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في عدوانها على إيران، بالتزامن مع تصريحات لترامب دعا خلالها طهران إلى الاستسلام من دون أي شروط، ولوح بإمكانية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي.
(الأناضول، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

