
تشير معطيات إسرائيلية إلى أن آلاف الإسرائيليين باتوا مشرّدين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على إيران، والذي أسفر أيضاً عن مقتل 24 شخصاً وإصابة أكثر من 2000 بجراح متفاوتة. وجرى حتى اليوم تصنيف 5110 أشخاص على أنهم مشرّدون، بحسب ما أفاد موقع "واينت" العبري، اليوم الخميس، نقلاً عن وزارة الداخلية، حيث يتلقى جميعهم سكناً مؤقتاً في فنادق أو مآوٍ أخرى بتمويل حكومي.
ويأتي أكبر عدد من المتضررين المشرّدين من رمات غان (955 مشرّداً)، وبيتاح تكفا (945)، وهما من أكثر المناطق تضرراً بالصواريخ الإيرانية حتى الآن. كما سُجلت 907 حالات تشرّد لإسرائيليين من تل أبيب، و812 من بات يام، فيما دخل إلى فئة المشرّدين 550 شخصاً من بني براك، و368 من مدينة رحوفوت. وتتوقع وزارة الداخلية الإسرائيلية زيادة في الميزانيات المخصصة للبلديات المتضررة من جراء الحرب، كما تجري مناقشات حول تقديم مساعدات إضافية لها تتجاوز 8 ملايين شيكل للبلديات التي يوجد مشردون بين سكانها، وأكثر من مليوني شيكل لدعم المشردين في الفترة المقبلة.
من جهتها، عممت وزارة الصحة الإسرائيلية بياناً اليوم الخميس، ذكرت فيه أن 271 مصاباً نُقلوا خلال ساعات الصباح إلى المستشفيات الإسرائيلية بواسطة فرق الإسعاف أو وصلوا إليها ذاتياً، عقب الرشقة الصاروخية التي استهدفت مناطق في بئر السبع وحولون ورمات غان، وخلّفت أضراراً جسيمة فيها. وأشارت الوزارة إلى أربع إصابات خطيرة من بينها، فيما ذكرت مصادر أخرى تسجيل ست إصابات خطيرة.
ووفقاً لمعطيات وزارة الصحة الإسرائيلية، نُقل إلى المستشفيات منذ بداية الحرب 2345 مصاباً؛ 21 في حالة خطيرة، 87 متوسطة، 2105 طفيفة، و99 حالة قلق. وتم حتى الآن تسريح معظم المصابين، بحيث يُعالج حالياً في المستشفيات 106 مصابين، و149 مصاباً آخر في أقسام الطوارئ.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، أطلقت إيران نحو 400 صاروخ على إسرائيل منذ بداية العدوان الإسرائيلي، سقط نحو 20 منها في مناطق مأهولة. كما يقول الجيش إن إيران أطلقت نحو ألف مسيّرة، تسللت أكثر من 100 منها إلى إسرائيل. ومع ذلك، يذكر الجيش أن أياً من هذه المسيّرات لم تنجح في إصابة أهدافها.
وأطلقت إيران دفعة صاروخية جديدة على إسرائيل صباح الخميس، وسط تواصل الحرب بين الطرفين، وذلك في خضم تحذيرات أميركية من احتمال التدخل العسكري لتدمير البرنامج النووي الإيراني. وقالت إسرائيل إن صاروخاً إيرانياً أصاب مستشفى سوروكا في بئر السبع، فيما أكدت طهران أن الهدف الرئيسي للهجوم الصاروخي كان قاعدة عسكرية واستخباراتية إسرائيلية، وليس المنشأة الصحية.
وقالت إسرائيل اليوم الخميس إنها ضربت موقعي نطنز وأصفهان النوويين الإيرانيين. وصرح متحدث عسكري في البداية بأن الهجوم أصاب أيضاً بوشهر، موقع محطة الطاقة النووية الوحيدة العاملة في إيران، لكن متحدثاً قال لاحقاً إنه كان من الخطأ قول ذلك. ومحطة بوشهر هي محطة الطاقة النووية الوحيدة العاملة لتوليد الكهرباء في إيران وتقع على ساحل الخليج، وتستخدم المحطة وقوداً روسياً تسترده موسكو بعد الاستهلاك للحد من مخاطر الانتشار النووي. وأعلنت السفارة الروسية في إيران في بيان في وقت سابق من اليوم الخميس أنّ محطة بوشهر تعمل بشكل طبيعي، وأنها لم ترصد أي تهديدات أمنية.
