
أبقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس الباب مفتوحاً أمام إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى المشاركة في العدوان على إيران، قائلاً إنّ القرار بشأن ذلك يعود للرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وأضاف نتنياهو للصحافيين في مستشفى سوروكا جنوب إسرائيل "سيفعل (ترامب) ما فيه خير أميركا، وسأفعل ما فيه خير إسرائيل"، معتبراً أنّ الرئيس الأميركي "يعرف اللعبة". وتوعّد نتنياهو إيران بدفع الثمن، قائلاً إنّ "الطغاة الإرهابيين" في إيران أطلقوا هذا الصباح صواريخ على مستشفى سوروكا في بئر السبع وعلى سكان مدنيين في وسط إسرائيل.
وزعم نتنياهو بهذا الخصوص: "يريدون (الإيرانيون) إرهاباً نووياً يضع العالم بأسره تحت الابتزاز النووي، وسوف يستخدمون هذه الأسلحة، هذا ما يقولون إنهم سيفعلونه لمحو إسرائيل من الخريطة"، وأردف: "لن ندعهم يفعلون ذلك، ونحن بصدد تحقيق نصر عظيم". وكان لافتاً تنديد الأوساط الإسرائيلية باستهداف المستشفيات والمدنيين باعتبارها جرائم حرب، في وقت تواصل فيه تل أبيب حرب الإبادة على قطاع غزة، واستهداف المدنيين، وخيام النازحين، وطالبي المساعدات الإنسانية، وارتكاب مجازر يومية.
ورغم أنها دمرت مستشفيات قطاع غزة خلال الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الفلسطينيين منذ 21 شهراً، وتستبيح مستشفيات إيران ضمن عدوان متواصل منذ 7 أيام، ادعت تل أبيب أن إيران قصفت "بشكل مباشر" مستشفى سوروكا. فيما نفت طهران الرواية الإسرائيلية، وأكدت أن القصف الصاروخي استهدف وأصاب "بدقة" مقر قيادة واستخبارات الجيش الإسرائيلي بجوار المستشفى الذي تعرض لأضرار جانبية جراء موجة الانفجار.
من جهة أخرى، لم يستبعد نتنياهو إمكانية اغتيال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، معتبراً أنّ "جميع الخيارات مفتوحة ولا حصانة لأحد". وقال نتنياهو للصحافيين: "لا أحد يتمتع بالحصانة، أفضّل عدم الخوض في عناوين الأخبار وترك الأفعال تتحدث". واعتبر نتنياهو أنّ "إطاحة النظام الإيراني قد تكون نتيجة للحرب ضد إيران، ولكن هذا يتطلب تحرك الشعب الإيراني".
وادعى: "يسألني الناس هل نستهدف إسقاط النظام؟ قد تكون هذه نتيجة، لكن الأمر متروك للشعب الإيراني لينهض من أجل حريته". وتابع: "الحرية تتطلب من هؤلاء المستضعفين (يقصد الإيرانيين) أن ينهضوا، والأمر متروك لهم، لكننا قد نهيئ الظروف التي تساعدهم على ذلك". غير أنه استدرك قائلاً: "هدفنا مزدوج: النووي والصاروخ الباليستي، سنقضي عليهما، نحن بصدد إكمال إزالة هذا التهديد"، وفق زعمه.
(الأناضول، العربي الجديد)
