
فرض الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، عقوبة قاسية على ثنائي فريق بوكا جونيورز، تحديداً لاعب الوسط الإسباني أندير هيريرا (35 عاماً)، والمدافع الأرجنتيني نيكولاس فيغال (31 عاماً)، وذلك بعد طردهما في المباراة التي جمعت فريقهما أمام بنفيكا البرتغالي، ضمن منافسات الجولة الأولى من بطولة كأس العالم للأندية، الجارية وقائعها حالياً في الولايات المتحدة الأميركية، وهو الأمر الذي أثار غضب مسؤولي النادي الأرجنتيني.
ووفقاً للتفاصيل التي نشرها موقع قناة "تي واي سي سبورت" الأرجنتينية، أمس الأربعاء، فقد كانت إدارة بوكا جونيورز تترقب تقرير لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، قبل المباراة الثانية للفريق، المقررة فجر يوم السبت المقبل أمام نادي بايرن ميونخ الألماني، لكن الصدمة جاءت بإعلان إيقاف كلّ من هيريرا وفيغال لأربع مباريات كاملة، وازداد الغضب داخل النادي الأرجنتيني بعد علمهم أن مهاجم بنفيكا، الإيطالي أندريا بيلوتي، والذي تلقى بدوره بطاقة حمراء في اللقاء نفسه، إثر ركلة غير مقصودة في وجه أحد اللاعبين، عوقب بالإيقاف لمباراتين فقط.
وتعرّض هيريرا للطرد بعد احتجاج غاضب في الدقيقة 45 من اللقاء، رغم أنّه اضطر لمغادرة أرضية الملعب والجلوس على مقاعد البدلاء منذ الدقيقة 21 بسبب إصابة عضلية، إلا أنّه لم يتردد في النهوض والاحتجاج بعنف على الحكم المكسيكي سيزار راموس أثناء مراجعته لحالة ركلة الجزاء التي ارتكبها التشيلي كارلوس بالاسيوس ضد الأرجنتيني نيكولاس أوتامندي، والتي أسفرت عن هدف لللأرجنتيني أنخيل دي ماريا. أما فيغال، فقد تلقى بطاقة حمراء مباشرة في الدقيقة 88 بعد تدخل عنيف ضد اللاعب البرتغالي فلورنتينو لويس، ما سيحرمه من المشاركة حتى الدور نصف النهائي، في حال نجح الفريق في بلوغه، بينما تبقى مشاركة هيريرا مرهونة بتعافيه من الإصابة.
ورغم أن حالتي طرد هيريرا وفيغال لم تكونا أكثر خطورة من تدخل بيلوتي، الذي رفع قدمه عالياً وضرب رأس مدافع بوكا جونيورز، الأرجنتيني أيرتون كوستا، إلا أن المهاجم الإيطالي تلقى عقوبة أخف كثيراً، وهو الأمر الذي دفع إدارة النادي الأرجنتيني إلى التحرك فوراً والتقدم بطلب رسمي إلى لجنة الانضباط لتخفيض عقوبة نيكولاس فيغال، خاصة مع اقتراب المواجهتين الحاسمتين أمام بايرن ميونخ الألماني وأوكلاند سيتي النيوزيلندي في مرحلة المجموعات. وتجدر الإشارة إلى أن مواجهة بوكا جونيورز الأولى كانت قد أُقيمت على ملعب هارد روك في ميامي وانتهت بنتيجة التعادل (2-2).
وبعد سلسلة العقوبات التي طاولت لاعبي بوكا جونيورز وبنفيكا، ووسط غياب التفاصيل الرسمية في تقرير الحكام، تحوّلت الأنظار إلى مواجهة مانشستر سيتي الإنكليزي ضد الوداد المغربي، بعدما طُرد لاعب الفريق السماوي، الإنكليزي ريكو لويس، في الدقيقة 88 إثر تدخل عنيف بقدمه في وجه اللاعب الغاني صامويل أوبينغ، وبذلك قد يتعرّض اللاعب الإنكليزي الشاب بدوره للإيقاف لعدة مباريات، في قرار قد يُستخدم نموذجا انضباطيا جديدا من الاتحاد الدولي.
