الصفدي يبحث مع بارو حرب إيران وإسرائيل ويدعو إلى عدم نسيان غزة
عربي
منذ 4 ساعات
مشاركة

بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الخميس، في باريس، جهود إنهاء التصعيد الكارثي الذي تشهده المنطقة، وحمايتها من تداعياته التي تهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

وعقب محادثات موسعة بينهما، اتفق الوزيران، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، على أن وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران والعودة إلى المفاوضات هما السبيل لحماية المنطقة من توسّع الحرب وتداعياتها الخطيرة. وأكّد الصفدي في هذا السياق أهمية المحادثات التي ستجريها فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة مع إيران في جنيف الجمعة، في إعطاء الدبلوماسية فرصة للنجاح للتوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني، وحماية المنطقة من تداعيات توسّع الحرب. كذلك أكّد الصفدي وبارو ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات بشكل فوري وكافٍ، باعتبار ذلك أولوية يجب أن تتكاتف كل الجهود لتحقيقها.

وشدّد الصفدي على أن غزة يجب ألّا تُنسى في الوقت الذي تركز فيه الجهود الإقليمية والدولية على إنهاء التصعيد بين إيران وإسرائيل، حيث لا يزال القتل والتجويع والمعاناة الواقع اللاإنساني في غزة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي، ومنع دخول المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الشعب الفلسطيني. وبحث الوزيران أيضًا التصعيد الخطير في الضفة الغربية، حيث حذّر الصفدي من الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوّض حل الدولتين، وتحاصر الشعب الفلسطيني وقيادته واقتصاده.

وقال الصفدي إن حماية حل الدولتين من الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية يجب أن تكون في مقدم أولويات كل الدول التي تؤيد هذا الحل سبيلًا وحيدًا لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن الأمن والاستقرار للجميع. وأكّد الصفدي أن الدول العربية لا تزال ملتزمة مبادرة السلام العربية لعام 2002، التي تعرض علاقات طبيعية مع إسرائيل وضمانات جماعية لأمنها في سياق حل شامل ينهي الاحتلال الإسرائيلي، ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية.

وبحث الوزيران التحضيرات لعقد المؤتمر الدولي حول حل الدولتين برئاسة سعودية فرنسية في موعد قريب يُتَّفق عليه بعد أن أُجِّلَ المؤتمر بسبب العدوان الإسرائيلي على إيران. وثمّن الصفدي دور فرنسا الرئيس في جهود إيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين. وأكّد أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوةً تؤكّد حتمية حل الدولتين، سبيلًا وحيدًا لتحقيق السلام العادل، وتضغط باتجاه تنفيذه.

وبحث الوزيران تطورات الأوضاع في سورية، حيث أكّد الصفدي أهمية الخطوات التي اتخذتها فرنسا في دعم سورية، وشدّد على ضرورة دعم الحكومة السورية في عملية إعادة البناء على الأسس التي تضمن وحدة سورية وسيادتها وأمنها واستقرارها، وتخلصها من الإرهاب، وتهيئ ظروف العودة الطوعية للاجئين، وتحفظ حقوق جميع مكونات الشعب السوري. كذلك أكّد الصفدي وبارو استمرار التعاون في جهود دعم لبنان وأمنه واستقراره وسيادته وتفعيل مؤسساته.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية