الاحتلال يقتل قائد منتخب فلسطين لكرة الطائرة بعد تدمير منزله
عربي
منذ 6 ساعات
مشاركة

استُشهد قائد منتخب فلسطين لكرة الطائرة، أحمد المفتي (36 عاماً)، في قصف للاحتلال الإسرائيلي، الذي استهدف مجموعة من المواطنين الفلسطينيين شرق منطقة النصيرات وسط قطاع غزة، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، ضمن حرب الإبادة.

ويعتبر المفتي أحد أبرز لاعبي كرة الطائرة في فلسطين، إذ شغل مركز "الليبرو" بصورة أساسيّة مع ناديه شباب جباليا، ومع منتخب فلسطين خلال عدد من المشاركات في السنوات العشرة الأخيرة، آخرها مشاركته مع منتخب فلسطين في دورة الألعاب العربية التي احتضنتها الجزائر في الفترة من 5 إلى 15 يوليو/ تموز 2023، إلى جانب تمثيله نادي خدمات جباليا في عددٍ من المواسم. وأفادت مصادر لـ"العربي الجديد" بأنّ المفتي استشهد أثناء محاولته الوصول إلى مراكز المساعدات الإنسانية قرب محور "نتساريم" الذي يفصل مدينة غزة عن وسط وجنوب القطاع، بعد فترة من تدمير الاحتلال منزله، وحرقه ملابسه الرياضيّة، لا سيّما التي تخصّ مشاركاته مع منتخب فلسطين.

وأكد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة الطائرة، حمزة راضي، في حديث خصّ به "العربي الجديد" أن فقدان المفتي ليس سهلاً، وأن الأمر شكّل صدمة كبيرة للرياضة الفلسطينية، مضيفاً: "المفتي يعتبر عموداً من أعمدة الطائرة الفلسطينية، وهو فاكهتها كذلك؛ لأنه كان نجماً مميّزاً، وفي الوقت ذاته يمتلك روحاً مرحة، قرّبته من كل أركان اللعبة. المفتي هو أحد أفضل اللاعبين في مركزه في تاريخ فلسطين قاطبةً، وكنّا نتحضّر لإدخاله إلى مجال التدريب والقيادة بسبب خبرته العالية، وقدراته الفنيّة المميّزة". وأضاف راضي: "أحمد كان مقاتلاً، وطموحاً، ويلعب كل مباراة جديدة على أنها مباراته الأولى، وكان لديه انتماء عالٍ لفلسطين، وفي رحيله خسارة كبيرة لنا جميعاً".

وودّعت أسرة كرة الطائرة في فلسطين عدداً كبيراً من أفرادها خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، منهم نجما كرة الطائرة الفلسطينية، حسن زعيتر، وإبراهيم قصيعة، لاعبا نادي الصداقة ومنتخب فلسطين، إثر قصف للاحتلال استهدف مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.

ورغم ذلك شدّد راضي في حديثه مع "العربي الجديد": "رغم فقدنا الكبير كأسرة رياضية فلسطينية فإن رسالتنا للعالم مستمرّة، وستظلّ الرياضة إحدى أهم الوسائل التي سنستخدمها من أجل إيصال صوتنا؛ ولذلك ركّزنا في فترة توقّف المنافسات الرياضية على تطوير اللاعبين الصغار، وتدريبهم، وعلى تمثيل غزة تحديداً بكل الطرق الممكنة، حيث أطلقنا اسم فريق غزة على آخر فريق فلسطيني خرج من الضفة الغربية لتمثيل فلسطين في البطولة العربية للأندية، ونتلقّى دعماً معنوياً، ومادياً بصورة مستمرّة من الاتحاد العربي والدولي من أجل تحقيق هذه الأهداف. ودّعنا رياضيين كُثراً، ولكن فلسطين ولّادة".

وارتفعت حصيلة شهداء الحركة الرياضية في فلسطين منذ السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 600 شهيد، وفق البيانات الرسمية الفلسطينية، فيما دمّرت قوات الاحتلال أكثر من 286 منشأة رياضيّة في مناطق متفرقّة، معظمها بصورة كليّة، إلى جانب مهاجمتها مقرّ الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بقنابل الغاز، الثلاثاء الماضي.  

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية