
تدير الولايات المتحدة شبكة واسعة من المواقع العسكرية الدائمة والمؤقتة في 18 موقعا على الأقل في المنطقة، ومن بين هذه المواقع قواعد دائمة في البحرين والعراق والأردن والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة والسعودية، وتعد هذه المنشآت مراكز للعمليات الجوية والبحرية وجمع المعلومات واللوجستيات الإقليمية.
وتنتشر القوات الأميركية في الدول وفقا لمعاهدات أو تفاهمات ثنائية أو بناء على طلب من الدولة المضيفة، وعادة تقدر أعداد الجنود الأميركيين بالشرق الأوسط بـ30 ألف جندي، غير أن أعدادهم ارتفعت إلى 40 ألفا منذ أكتوبر/ تشرين الماضي، وذلك في ظل التوترات بالمنطقة وهجمات الحوثين آنذاك، وذلك حسبما قالت وكالة أسوشييتد برس، بينما أشارت تقارير أخرى إلى أن الأعداد ارتفعت حاليا إلى نحو 50 ألف جندي أميركي بما في ذلك الأفراد المتمركزون في القواعد الكبيرة الدائمة أو المواقع الأمامية الصغيرة في جميع الأنحاء بالمنطقة. وفي ما يلي أبرز القواعد:
الكويت
بني معسكر عريفجان عام 1990، وهو أكبر القواعد الأميركية الخمس بالكويت والتي يتمركز فيها نحو 13500 جندي أميركي، وتعد قاعدة عريفجان رئيسية للجيش الأميركي بالشرق الأوسط وهي المركز الرئيسي للخدمات اللوجستية والإمداد والقيادة للعمليات العسكرية الأميركية في المنطقة، خاصة ضمن منطقة مسؤوليات القيادة المركزية الأميركية، ولعقود كانت نقطة أساسية للقوات والأسلحة والمعدات العسكرية في طريقها إلى أماكن القتال في العالم.
قطر
قاعدة العديد الجوية تعد أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط وتستوعب ما يقرب من 100 طائرة إضافة إلى طائرات دون طيار، وتضم نحو عشرة آلاف جندي، وتعد المقر الأمامي للقيادة المركزية الأميركية التي تشرف على القوات بالمنطقة. استخدم الجيش الأميركي هذه القاعدة في عمليات جوية في المنطقة، كما أصبحت نقطة إجلاء مركزية لعشرات الآلاف من الأفغان والأميركيين الذين فروا من أفغانستان عام 2021 مع انسحاب الجيش الأميركي آنذاك.
البحرين
تعد قاعدة الجفير مقرا للأسطول الخامس للبحرية الأميركية، وتقع في البحرين في موضع المنشأة البحرية البريطانية السابقة إتش إم إس الجفير، وتضم نحو تسعة آلاف فرد من وزارة الدفاع، بمن فيهم عسكريون وموظفون، ومن مهامها ضمان المرور الآمن للسفن التجارية عبر مضيق هرمز. كما توجد قاعدتا الشيخ عيسى الجوية والمحرق الجوية بالبحرين. وتهدد إيران بزرع نحو 6000 لغم بحري في مضيق هرمز بما قد يعطل تجارة النفط العالمية.
الإمارات
يوجد نحو 3500 عسكري أميركي في قاعدة الظفرة الجوية بالإمارات وهي قاعدة استراتيجية مهمة تركز على جمع المعلومات الاستخباراتية والاستطلاع ودعم العمليات القتالية الجوية، وتستضيف طائرات متطورة مثل مقاتلات الشبح إف 22 رابتور، وطائرات دون طيار وأنظمة الإنذار المبكر والتحكم، نشرت الولايات المتحدة بعضها في السنوات الأخيرة واستخدمت لحماية ناقلات الوقود الإماراتية التي تعرضت لهجوم من الحوثيين في 2022، كما يوجد في القاعدة الجناح الجوي الاستكشافي الذي شن عمليات على داعش والحوثيين وعلى أفغانستان أيضا. إضافة لقاعدة الظفرة، تضم الإمارات رصيفا لخدمة حاملات الطائرات الأميركية بميناء جبل علي، وقاعدة الفجيرة البحرية المهمة في حال إغلاق مضيق هرمز لتوفير الاتصال البري اللوجستي بجبل علي.
السعودية
تقدر أعداد الجنود الأميركيين في السعودية حاليا بنحو 2700 جندي، وتقتصر مهامهم على التدريب والمشورة وحماية المصالح الأميركية ولا تقوم بدور قتالي، وتوفر أنظمة دفاع جوي وصاروخي، وتوجد في السعودية قاعدتان، هما: قاعدة الإسكان الجوية، وقاعدة الأمير سلطان الجوية.
العراق
تستخدم القوات الأميركية قاعدة حرير في أربيل للعمليات الجوية، خاصة في شمال العراق وسورية، ولا يزال بالعراق نحو 2500 جندي ومتعاقد عسكري يتمركزون في العاصمة بغداد وفي المناطق الكردية الشمالية والصحراء الغربية.
سلطنة عمان
تضم عمان نحو 600 جندي أميركي، وللولايات المتحدة ثلاث قواعد هي قاعدة مصيرة الجوية لتسيير طائرات التجسس ومحطة لمراقبة المسطحات المائية بالمنطقة، وثمريت الجوية لتخزين السلاح والعتاد، والمسننة الجوية وتضم مخازن ضخمة للذخيرة.
الأردن
يوجد في الأردن نحو 2800 جندي أميركي، ويتمركزون في قاعدة موفق السلطي الجوية، إضافة إلى موقع آخر صغير هو "قاعدة البرج 22".
تركيا
لدى الولايات المتحدة قاعدتان في تركيا، هما قاعدتا إنجرليك وأزمير الجويتيان، ونحو 1000 جندي.
