تفاعل توني نادال (64 عاماً)، مدرب أسطورة التنس المعتزل رافاييل نادال (39 عاماً)، الفائز معه بـ17 بطولة كبرى (غراند سلام) من أصل 22 حققها خلال مسيرته، مع الموهبة الحالية الإسباني كارلوس ألكاراز، الصاعد مثل السهم نحو نجومية اللعبة، بعدما حافظ مؤخراً على لقب بطولة رولان غاروس على الملاعب الترابية، وقال عنه: "هو لاعبٌ يُمكنه تحقيق كلّ شيء".

وكان توني نادال قد أشرف لمدّة 27 عاماً على مسيرة رافا، تحديداً منذ أن كان طفلاً، إذ ساهم في صقل موهبته والارتقاء بمستواه لمواجهة أقوى الخصوم خلال بداية رحلته على غرار السويسري روجر فيدرر، ثم ملاقاة العديد من الأسماء الأخرى على غرار الصربي نوفاك ديوكوفيتش وكذلك البريطاني آندي موراي، مع العلم أنّ ابن مدينة مايوركا كان المهيمن لسنوات في بطولة فرنسا بعدما حقق 14 لقباً.

وقال توني نادال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية (إفي)، الأربعاء: "لا أعرف أسلوب ألكاراز ولكنه يسير على ما يرام لأنه يفوز كثيراً. فشل سينر لأنه كان عليه في تلك اللحظة أن يهدأ ويلعب ببطء أكبر، كارلوس منافس رائع، لا يعرف الخوف، وقاتل حتى النهاية، كان المرشّح الأبرز للفوز في تلك المباراة النهائية، لكن نتيجة المواجهة نفسها كانت مختلفة، أعتقد أن ألكاراز لاعبٌ قادر على تحقيق أي شيء، ولديه كلّ ما يلزم للبقاء في القمة لسنوات عديدة قادمة".

وتطرّق توني إلى رحلته مع ابن أخيه نادال، وختم قائلاً في هذا الصدد: "رافا كان يُمكنه الحصول على مدربين أفضل مني بكثير، بالنسبة لي الرياضة تعني التفوق على الذات، هذا ما يعطي قيمة ومعنى لها، تمرير الكرة فوق الشبكة أو إدخالها في سلة أو تسجيل هدف ليس له معنى كبير، يكون للأمر معنى عندما تتفوق على نفسك يوماً بعد يوم. للتفوق على الخصم يجب أن تتفوق على نفسك أولاً".

يُذكر أن ألكاراز البالغ من العمر 22 عاماً فقط، توّج حتى اللحظة بخمس بطولات غراند سلام، حقق لقبين في دورة رولان غاروس ذات الملاعب الترابية، ولقبين في ويمبلدون على الملاعب العشبية، التي لم يكن يفضّلها نادال، بعدما وصل إلى النهائي خمس مرات وتوج في مرتين فقط، مع العلم أن ألكاراز لديه نجمة في الولايات المتحدة المفتوحة للتنس، ويتبقى عليه الانتصار في أستراليا ليجمع بين البطولات الأربع.