
يخوض نادي الأهلي المصري مباراة شديدة الصعوبة عندما يلتقي نظيره بالميراس البرازيلي في الجولة الثانية من عمر المجموعة الأولى لبطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم 2025، المقامة حالياً في الولايات المتحدة الأميركية، إذ تمثل المباراة، التي تُقام اليوم الخميس في تمام الساعة السابعة مساءً، بالنسبة لأحد ممثلي القارة الأفريقية عنق زجاجة لا بديل فيها عن الفوز للتقدم إلى الدور ثمن النهائي في أحد المركزين الأول أو الثاني.
ويمتلك الأهلي في جعبته نقطة واحدة من التعادل أمام إنتر ميامي الأميركي في الجولة الأولى، فيما يملك بالميراس هو الآخر نقطة واحدة بعد التعادل أمام بورتو البرتغالي، وبالتالي يدخل الفريق الأحمر اللقاء في ظروف صعبة بعد إصابة نجمه إمام عاشور في مواجهة إنتر ميامي، وإجرائه عملية جراحية، وتأكد غيابه عن البطولة لنهايتها، بخلاف أزمة إهدار ركلة الجزاء وعدم احترام قرارات الجهاز الفني من جانب لاعبه محمود حسن تريزيغيه، والتي تسببت في توقيع عقوبة مالية على اللاعب، وأخيراً أزمة ثالثة تمثّلت في تعرّض المدير الفني الإسباني خوسيه ريبيرو لانتقادات شديدة من جانب الجماهير بسبب أسلوب إدارته لأول مبارياته الرسمية مع الفريق، وعلى رأسها التغييرات، مثل الدفع بالنجم أحمد زيزو بديلاً في الشوط الأول ثم سحبه في الشوط الثاني رغم المستوى الجيد الذي كان عليه اللاعب، وأخيراً تجاهل المدرب لنجمه المغربي الكبير أشرف بن شرقي، وسط تقارير كشفت النقاب عن خلافات بين المدرب ولاعبه بسبب تحفظ المدرب على الأداء الدفاعي للنجم المغربي في التدريبات.
ويُراهن المدير الفني للأهلي على طريقة (4-3-2-1)، والتي يعتمد فيها على محمد الشناوي في حراسة المرمى، وأمامه محمد هاني وياسر إبراهيم وأشرف داري في الدفاع، ومروان عطية وحمدي فتحي ومحمد علي بن رمضان وأحمد مصطفى زيزو ووسام أبو علي في الهجوم، وهي الأسماء التي شاركت في اللقاء الأول، برفقتها أحمد نبيل كوكا، الظهير الأيسر، الذي تعرض للإصابة.
ويملك خوسيه ريبيرو أوراقاً أخرى في التشكيلة يمكن الاعتماد عليها، مثل المالي أليو ديانغ وحسين الشحات، ومحمد مجدي قفشة، وطاهر محمد طاهر، ونجيك غراديشار، وأشرف بن شرقي ومصطفى العش، وهي عناصر موجودة في الحسابات، مع العلم أن المدرب يعوّل بشكل كبير على محمد علي بن رمضان، النجم التونسي الوافد في الميركاتو الصيفي الأخير في أداء دور صانع الألعاب ومهندس عمليات الهجوم، لما يملك من قدرات فنية مميزة، وتعويض غياب إمام عاشور، لاعب الوسط الهداف، للإصابة.
كما يُمثّل محمود تريزيغيه الجناح الأيسر قوة هجومية كبيرة في ظل إمكانياته التهديفية، بالإضافة إلى خبراته الكبيرة بعد عشر سنوات كاملة قضاها متألقاً في أندية أوروبية، إلى جانب تجربته الناجحة مع الريان القطري، وهو يمثّل أحد أهم الحلول الهجومية التي يعتمد عليها المدرب في ترجيح كفة الأهلي.
في المقابل، لن تكون مهمة الأهلي سهلة في ظل قوة المنافس البرازيلي بالميراس، الذي يملك مجموعة مميزة من اللاعبين تحت قيادة المدير الفني آبيل فيريرا، يتصدرهم ويفرتون، وأغوستين جياي، وغوستافو، وموريلو، وفيليبي أندرسون، وريتشارد ريوس، وأنيبال مورينو، وبيكريز، إستيفاو، وماوريسيو، وفيتور روكي، وهي المجموعة التي راهن عليها بالميراس في لقائه الأول مع بورتو، وشهدت التعادل السلبي.
