هكذا "انغمس" الموساد بين سائقي شاحنات لضرب إيران من الداخل
عربي
منذ 4 ساعات
مشاركة

كشف نائب رئيس جمعية سائقي الشاحنات في إيران جلال موسوي، اليوم الأربعاء، عن أن بعض عملاء إسرائيل الذين أوقفتهم طهران أخيراً كانوا قد "انغمسوا" بين سائقي شاحنات قبل 3 سنوات. وجاء ذلك في تصريح أدلى به لوكالة أنباء العمال الإيرانية "إيلنا"، عن سائقي الشاحنات الذين أُلقي القبض عليهم أخيراً في إيران بتهمة العمل لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي.

وأضاف موسوي في هذا الصدد: "تبيّن أن بعض عملاء الموساد كانوا سائقي شاحنات في إيران على مدى السنوات الثلاث الماضية". وأفاد بأن بعض مالكي الشاحنات سلموا مركباتهم، من دون علم، لهؤلاء الأشخاص، لكنه أكد ضرورة عدم تعميم هذه الحالات على جميع السائقين. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن جهاز الموساد أنشأ "قاعدة للطائرات المسيّرة" بالقرب من العاصمة الإيرانية طهران.

وعقب ذلك، كشفت السلطات الإيرانية عن ورشة سرية مكونة من 3 طوابق يُشتبه بأن "عملاء إسرائيليين" يستخدمونها لتصنيع وتجميع "طائرات مسيّرة صغيرة" ومواد متفجرة. وبث التلفزيون الإيراني مشاهد من مداهمة جرت في الورشة بمدينة ري قرب العاصمة، حيث عُثر على عدد كبير من قطع الطائرات المسيّرة والمتفجرات.

وأشارت التقارير إلى أن قوات الأمن تواصل جهودها لاكتشاف ورش أخرى لإنتاج الطائرات المسيّرة، في مناطق مختلفة من البلاد. واستمرت اليوم الأربعاء أيضاً عمليات ملاحقة "العملاء" في أنحاء إيران، لدورهم في هجمات إسرائيل، حيث أعلن مقر الحرس الثوري في محافظة لرستان غربي إيران اعتقال "5 عناصر خونة كانوا يسعون لتنفيذ أهداف تجسسية خبيثة للموساد" الإسرائيلي، في مدن خرم أباد، وبروجرد، ودورود في المحافظة.

من جانبها، قالت السلطات المحلية في مدينة بهارستان جنوب غربي العاصمة، إن الأجهزة الأمنية نجحت في تفكيك خلية انتحارية تابعة للموساد كانت مكونة من شخصين جرى اعتقالهما، مشيرة إلى ضبط متفجرات وعدد من المسيّرات المزودة بأجهزة التوجيه والاستهداف، وأسلحة حربية ومعدات اتصال متطورة. كما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن "عملاء آخرين" اعتقلوا في مدن أراك وسط إيران وري جنوبي طهران.

وأكّد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في بيان مساء الاثنين، "ضرورة الملاحقة والتصدي الفوري والشديد للتحركات والتصرفات الإجرامية لجواسيس وعملاء الكيان الصهيوني"، متوعداً بـ"التصدي الحازم وإنزال أشد العقوبات" لكل من يرتكب "أي عمل لصالح العمليات الإجرامية للكيان الصهيوني". وأضاف البيان أن "أي تعاون استخباري وتجسّسي لصالح الكيان الصهيوني، منها تحصيل ونقل المعلومات حول الأماكن العسكرية والاستخبارية الحساسة للدولة"، سيُعدّ ضدّ الأمن والسلام وفق قانون التصدي "للإجراءات العدائية للكيان الصهيوني"، ما يستوجب الحكم على الفاعل بأشد العقوبات بتهمة "الحرابة والإفساد في الأرض"، التي يُحكم على المحكومين بها عادة بالإعدام.

(الأناضول، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية