
قال مصدر مسؤول في إيران لـ"العربي الجديد"، إن العمليات العسكرية الإيرانية تجري وفق "مخطط متدرج مرحلي بعيدا عن انفعالات مضرة، مع الأخذ في الحسبان طبيعة الهجمات الإسرائيلية، حيث يؤثر ذلك في طبيعة ردودنا واختيار نوع الأهداف"، وأكد أن طهران لم تستخدم إلا جزءًا من قدراتها العسكرية، متوعدًا بـ"مفاجآت كبيرة قادمة بالتدرج وفق المخطط العسكري".
وأضاف المصدر نفسه أن إيران مررت رسائل "عسكرية قوية" إلى جهات غربية وإقليمية، بعد إصدار إسرائيل إنذارات بإخلاء مناطق بالعاصمة، ورد طهران بتوجيه إنذارات مماثلة بإخلاء تل أبيب وحيفا، بأن "ردودنا ما زالت تقتصر على أهداف عسكرية وأمنية خاصة، وفي حال استهداف أحياء سكنية إيرانية، ستطاول هجماتنا المناطق السكنية الإسرائيلية في تل أبيب من دون أي اعتبارات".
وأكد المصدر لـ"العربي الجديد"، تلقي رسائل أميركية خلال اليومين الأخيرين تهدف إلى معرفة مدى تأثير الهجمات الإسرائيلية في قرارات طهران والقبول باتفاق استسلام وليس من أجل إحياء الدبلوماسية ووقف العدوان، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن جهات إقليمية تمارس تحركات دبلوماسية مكثفة لضبط الأمور ومنع وقوع مواجهة شاملة في المنطقة، لكنها لم تحقق بعد اختراقا في الضغط على الجانب الأميركي لكبح جماح إسرائيل.
وبشأن الحديث عن المفاوضات، قال إن طهران أكدت رفضها أي مفاوضات قبل وقف العدوان الإسرائيلي، وأنها حذرت بشدة من أي تدخل أميركي مباشر بالمشاركة في العدوان". واستطرد قائلا "أبلغنا الجهات المعنية الوسيطة خلال الساعات الماضية بأن ردودنا على أي مشاركة أميركية مباشرة في العدوان ستكون بلا أي قيود أو سقف".
وأكد المصدر الإيراني المسؤول لـ"العربي الجديد"، تلقي طهران تأكيدات وصفها بـ"المطئنة" من دول في المنطقة (لم يسمها) بعدم السماح للولايات المتحدة الأميركية باستخدام قواعدها على أراضيها في أي عدوان على إيران، مضيفًا "أبلغنا هذه الدول بأن هذه القواعد ستصبح هدفا مشروعا للقوات المسلحة الإيرانية إذا ما تعرضنا لأي عدوان أميركي من أي منطقة تنطلق منها الهجمات الأميركية، سواء من داخل الخليج أو خارجه".
كما أوضح أن المواجهة الحالية ما زالت تحت السيطرة، مؤكدًا أن مشاركة الولايات المتحدة فيها ستخرجها عن السيطرة وتؤدي إلى إشعال المنطقة بكاملها، وتابع قائلا "خططنا لخطوات أخرى لن نكشف عنها حاليا وستدخل حيز التنفيذ في حال تطورت المواجهة إلى حرب شاملة بمشاركة أميركية"، متحدثا عن خطط جاهزة لإغلاق مضيق هرمز ومنع تدفق النفط منه.
واختتم المسؤول حديثه بالتأكيد على عدم إلحاق أضرار كبيرة في المنشآت النووية الإيرانية رغم تعرضها للهجمات، مؤكدًا أن منشأة فوردو تعمل.

أخبار ذات صلة.
