
حذّرت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، نجاة رشدي، اليوم الثلاثاء، خلال إحاطة قدّمتها أمام مجلس الأمن، من أن "أي تصعيد إضافي في المنطقة ستكون له عواقب خطيرة ليس على الإقليم ككل فحسب، بل على سورية بخاصة"، مؤكدة أن البلاد "تُعاني بالفعل من تحديات تفوق طاقتها".
وأضافت رشدي: "سورية ببساطة لا تستطيع تحمّل موجة أخرى من عدم الاستقرار"، مشددة على أن "مخاطر التصعيد في المنطقة ليست افتراضية، بل وشيكة وشديدة، وتهدد بتقويض التقدم الهش نحو السلام والتعافي في سورية".
وأبلغت رشدي أعضاء مجلس الأمن أن المبعوث الأممي الخاص، غير بيدرسون، "قضى معظم فترة إعداد التقرير الأخير في العاصمة دمشق، حيث ركزت النقاشات مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، على التطورات الإيجابية الأخيرة في علاقات سورية الدولية، وأهمية إعطاء الأولوية للشؤون الداخلية في المرحلة المقبلة".
وأكدت ضرورة "الانخراط في عملية انتقال سياسي حقيقية، شاملة، وذات مصداقية، يُشارك فيها جميع السوريين ويثقون بها"، معتبرة أن "الخطوة المهمة التالية في عملية الانتقال السياسي تتمثل في تشكيل مجلس شعب جديد باعتباره سلطة تشريعية انتقالية"، وعبّرت عن ترحيب الأمم المتحدة بالمرسوم الرئاسي الأخير الذي أعلن عن تعيين لجنة عليا لانتخابات مجلس الشعب.
كما دعت رشدي إلى "مواصلة دعم التحركات الدولية التي تُسهم في إعادة تنشيط الاقتصاد السوري"، في ظل استمرار التحديات الاقتصادية والإنسانية التي تواجه السوريين في الداخل والخارج.
وتأتي هذه التصريحات الأممية في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً عسكرياً متزايداً بين إسرائيل وإيران، خصوصاً بعد استهداف مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني داخل العاصمة الإيرانية طهران، وردوداً انتقامية متبادلة بين الطرفين، وسط تصاعد القلق من تحول سورية والعراق مجدداً إلى ساحة صراع إقليمي، لا سيما أن عدداً من الصواريخ الإيرانية والطائرات المُسيّرة أسقطتها الدفاعات الإسرائيلية فوق الأراضي السورية.
