
كشفت إحصائية أممية حديثة، أنّ حالات الإصابة بـالكوليرا في اليمن ارتفعت إلى أكثر من 18 ألف حالة جديدة منذ العام الجاري. وقالت منظمة الصحة العالمية في تقرير أصدرته الثلاثاء، بشأن التحديث الوبائي العالمي، إنه تم الإبلاغ عن 18,286 حالة جديدة مشتبهاً إصابتها بالكوليرا والإسهال المائي الحاد في اليمن، وعشرة وفيات مرتبطة بالوباء، خلال الفترة بين 1 يناير/كانون الثاني و25 مايو/أيار 2025.
وأضاف التقرير أن عدد الحالات المُبلّغ عنها في البلاد خلال مايو/أيار الماضي وحده، وصل إلى 5,369 حالة، وبزيادة كبيرة قدرها 297% عن الشهر السابق له (إبريل/نيسان) الذي سجّل 1,352 حالة إصابة جديدة، ووفاة واحدة. ووفق البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، فإن اليمن يُعد خامس أكبر دولة في تفشي وباء الكوليرا على مستوى العالم، بعد كل من جنوب السودان (51,054 حالة)، وأفغانستان (46,461 حالة)، والكونغو الديمقراطية (27,008 حالة)، وأنغولا (22,557).
وأوضح التقرير أن اليمن سجّل ثاني أعلى معدل في حالات الإصابة بالكوليرا في إقليم شرق المتوسط، بعد أفغانستان، تليهما السودان (16,564)، وباكستان (6,424)، والصومال (4,459)، فيما يبلغ إجمالي الحالات المُسجلة في الإقليم منذ بداية العام الجاري 92,194 حالة. وأضاف أن اليمن جاء بالمرتبة الثالثة في عدد الوفيات المرتبطة بالمرض، خلال الفترة ذاتها، بعد كل من السودان (278 وفاة)، وأفغانستان (13)، ثم الصومال (6)، بينما بلغ إجمالي الوفيات في إقليم شرق المتوسط 307 حالات.
وأشارت الصحة العالمية إلى أن إجمالي الحالات التراكمية التي تم الإبلاغ عنها، منذ مطلع العام وحتى 25 مايو/أيار الماضي، بلغ 211,678 حالة إصابة جديدة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد في 26 دولة موزعة على ثلاث مناطق تابعة للمنظمة حول العالم؛ بينها 2,754 وفاة.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، قد أعلنت أمس أنها دعمت المرافق الصحية في اليمن بمستلزمات طبية تكفي لعلاج أكثر من 60 ألف حالة إصابة بالكوليرا، منذ بداية العام الجاري. وقالت المنظمة في سلسلة تغريدات على حسابها في منصة "إكس"، الاثنين: "نظراً لانتشار الإسهال المائي الحاد منذ العام الماضي والزيادة الأخيرة بالحالات في اليمن، وزعنا على المرافق الصحية 603 مجموعات من المستلزمات الطبية لعلاج المصابين، منذ يناير/كانون الثاني 2025".
وأضافت أنها قدمت 321 مجموعة من المستلزمات الطبية خلال الربع الأول من هذا العام، إضافة إلى 282 أخرى في يونيو/حزيران الجاري، كل مجموعة منها مصممة لعلاج 100 حالة إسهال مائي حاد، بحيث يصل العدد الإجمالي للمستفيدين إلى نحو 60,300 شخصاً.
وأشارت "يونيسف" إلى أن كل مجموعة تحتوي أدوية، بما في ذلك المحاليل الوريدية، ومحلول الإرواء والمضادات الحيوية، والمستهلكات الطبية، وغيرها. وأكدت المنظمة الأممية أنها تواصل، أيضاً، دعم 3,200 مرفق رعاية صحية أولية في مختلف أنحاء البلاد، تقدم جميعها محلول الإرواء جزءاً من حزمة الخدمات الأساسية.
ويعاني اليمن تدهوراً حاداً في القطاع الصحي، وانتشاراً غير مسبوق للأمراض والأوبئة القاتلة كالكوليرا وحمى الضنك والملاريا نتيجة الحرب التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.

أخبار ذات صلة.
