ارتفاع حالات العنصرية المعادية للمسلمين في ألمانيا
عربي
منذ 5 ساعات
مشاركة

رصد التقرير السنوي الصادر عن شبكة "كليم" ارتفاع حالات العنصرية المعادية للمسلمين في ألمانيا خلال العام الماضي، حيث بلغت 3080 حالة، سواء كانت ضمن نطاق التجريم القانوني أو خارجه، مقارنةً بـ1926 حالة تم تسجيلها في عام 2023. وأشار التقرير إلى أن هناك مناخاً يسوده الخوف، فضلاً عن تزايد الشعور باليأس بين المتضررين من العنصرية المعادية للمسلمين في ألمانيا.

وأوضح التقرير أنه غالباً ما لا يتم الإبلاغ عن الحوادث المعادية للمسلمين في المجتمع المدرسي لأن أولياء الأمور يخشون من التعرض لإجراءات انتقامية. مضيفا أن "العام الماضي شهد مستوى عالياً من انعدام الثقة تجاه المؤسسات الرسمية وكذلك تجاه مؤسسات المجتمع المدني". إذ نادراً ما يلجأ الأشخاص المتضررون من العنصرية المعادية للمسلمين في ألمانيا إلى الجهات الرسمية لتقديم بلاغات أو للحصول على دعم. وفقا لما خلص إليه موظفو مراكز الاستشارة المتعاونة مع شبكة "كليم".

وبحسب حصيلة عام 2024، وثّقت الشبكة خلال العام الماضي 3080 حالة من العنصرية المعادية للمسلمين، سواء كانت ضمن نطاق التجريم القانوني أو خارجه، مقارنةً بـ1926 حالة تم تسجيلها في عام 2023. ومع ذلك، ورغم أنه لا يمكن مقارنة أرقام العام الماضي بعام 2023 بشكل مباشر، إذ ارتفع عدد مراكز الاستشارة المشاركة في العام الماضي من 17 إلى 26 مركزًا في 13 ولاية ألمانية، كما أوضحت جوزين جيهان من شبكة "كليم"، لكن حتى المراكز الـ17 التي كانت مشاركة بالفعل في عام 2023 أفادت بوجود "ارتفاع ملحوظ في عدد الاستشارات". وأشارت جيهان إلى أن بعض الحالات التي وقعت العام الماضي كانت "وحشية للغاية وتنم عن ازدراء للكرامة الإنسانية".

وكشف التقرير أن النساء هن المستهدفات في نحو 70% من الحوادث المعادية للمسلمين الموثقة لعام 2024، ورغم أن التوزيع حسب الجنس لا يسمح باستخلاص نتائج تمثيلية بسبب توقع وجود عدد كبير من الحالات غير المُبلّغ عنها، فإن أرقام الحالات تتماشى مع نتائج دراسات ذات صلة. وأفادت الشبكة أن البالغين وكذلك الأطفال يتعرضون للسب والاتهام بأنهم "الطاعنون بالسكاكين" أو "المعادون للسامية" أو "الإرهابيون"، وأحيانًا يتعرضون للتهديد. وهذه الانتهاكات تعكس النقاشات المجتمعية والإعلامية والسياسية السائدة. كما ارتفعت وتيرة الاعتداءات اللفظية والجسدية بشكل خاص بعد الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وكذلك في سياق الهجمات المشتبه بأنها ذات دوافع إسلاموية داخل ألمانيا، والتي صنفتها السلطات الألمانية على أنها هجمات "إرهابية".

ولاحظت شبكة "كليم" أنه في بعض الحالات تم الربط بين التقليل من شأن المحرقة (الهولوكوست) وبين الكراهية ضد المسلمين، كما في حالات التخريب والإهانات. وروت جيهان عن فتيات يبلغن من العمر 13 عامًا تعرّضن في دريسدن للسب من قبل مسنات وُصفنهن بـ"اليهوديات المرتديات للحجاب"، كما جرى تخريب بعض المساجد برسم الصلبان المعقوفة (رمز النازية). وتعرضت عائلة فلسطينية، بحسب الشبكة، لعبارة عدائية تقول: "أيها العرب القذرون، ارحلوا أخيرًا من أوروبا!"، بينما وُضع رأس خنزير أمام باب منزل عائلة أخرى.

(أسوشييتد برس)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية