أقدم مسلحون قبليون، الثلاثاء 17 يونيو/ حزيران 2025، على مهاجمة وإحراق مكاتب جباية تابعة لجماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، في مديرية عنس شرقي محافظة ذمار، (وسط اليمن). وقالت مصادر محلية، لـ"برّان برس"، إن المسلحين من أبناء عنس، أحرقوا غرف الجباية رفضاً لفرض جبايات وإتاوات جديدة من قبل الحوثيين على سائقي شاحنات نقل مادة النيس، التي تعد مصدراً رئيساً للعشرات من أبناء المديرية. ووفق المصادر، فإن السائقين كانوا قد نفذوا إضراباً عن العمل، في أبريل/ نيسان الماضي، إلا إنهم انهوا الإضراب بموجب اتفاق مع مشرفي الجماعة في المنطقة، مشيرة إلى أن السائقين تفاجأوا بجباية جديدة على كل متر مكعب من مادة النيس. وعن واقعة الإحراق لغرف الجباية، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً، يظهر المسلحين وهم يقومون بمهاجمة الغرف المخصصة للجبايات وإحراقها، وسط تهديد من الجموع التي احتشدت بمواجهة أي هجوم عليهم. لمشاهدة الفيديو اضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــا كما أظهر المقطع المصور مشاهد الإحراق والتدمير، في ظل تواجد أطقم عسكرية تابعة للحوثيين، إلا إن الذين كانوا على متنها لم يحاولوا التدخل لفض المسلحين ومنع إحراق الغرف. وفي أبريل الماضي، نفذ سائقو الشاحنات إضراباً شاملاً في مديرية عنس، امتنعوا فيه من نقل مادة النيس، بعد رفع الحوثيين سعر المتر المكعب من 15 ألف ريال إلى 30 ألف ريال، كما فرضوا جباية "زكاة الركاز"، والتي حددت بـ 7200 ريال عن كل شاحنة.