
يقترب المهاجم الدولي الإسباني نيكو ويليامز (22 عاماً) من الانتقال إلى نادي برشلونة، بعدما كشفت تقارير عن تفضيله للوجهة الكتالونية رغم العروض المغرية من أندية الدوري الإنكليزي الممتاز، إذ يأتي هذا التوجه بعدما رفض اللاعب الانضمام إلى برشلونة في الموسم الماضي، ما أثار حينها استياء جماهير الفريق الكتالوني، ليذكّر هذا الموقف بحالات مشابهة في السابق، مثل ما حدث مع النجم الفرنسي تييري هنري (47 عاماً)، أو مع أنطوان غريزمان (34 عاماً) لاعب أتلتيكو مدريد الحالي، واللذين رفضا برشلونة في البداية قبل أن ينضما إليه لاحقاً، إذ تشير آخر المستجدات إلى أن الصفقة قد تُحسم خلال الساعات القليلة المقبلة.
ورفض نيكو ويليامز الانضمام إلى برشلونة خلال سوق الانتقالات الصيفية الماضية، رغم مساعي الرئيس جوان لابورتا (62 عاماً) لإقناعه، أملاً في تشكيل ثنائي هجومي مبهر مع زميله في المنتخب الإسباني لامين يامال (17 عاماً)، لكن الجناح الدولي فضّل حينها البقاء مع أثلتيك بلباو، مبرراً قراره برغبته في رد الجميل للنادي الذي صنع اسمه، والسعي وراء التتويج بلقب الدوري الأوروبي. غير أن الحلم لم يتحقق، ومع نهاية الموسم، عاد اسم نيكو ليطفو مجدداً على طاولة برشلونة.
وذكرت صحيفة سبورت الإسبانية، الاثنين، أن المدير الرياضي لبرشلونة، البرتغالي ديكو (47 عاماً)، التقى وكيل أعمال نيكو ويليامز (ولد عام 2002)، فيليكس تاينتا (58 عاماً)، بناءً على رغبة اللاعب نفسه، الذي أراد التعرف إلى موقف النادي الكتالوني تجاه التعاقد معه، ويُفضّل نيكو الانتقال إلى برشلونة، رغم اهتمام أندية أوروبية كبرى بخدماته، مثل بايرن ميونخ وأرسنال، اللذين يستعدان لتقديم عروض مالية مغرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن برشلونة مرّ سابقاً بمواقف مشابهة مع لاعبين رفضوا الانضمام من العرض الأول، قبل أن يغيروا موقفهم ويلتحقوا بالنادي في الموسم التالي، ويُعد النجم الفرنسي تييري هنري أبرز الأمثلة، حين رفض عرض برشلونة بعد خسارته لقب دوري أبطال أوروبا عام 2006، وفضّل البقاء مع أرسنال تحت قيادة المدرب أرسين فينغر، خوفاً من رد فعل جماهير "المدفعجية" وتفادياً لتهمة الخيانة، لكنه في نهاية المطاف، انضم إلى برشلونة في صيف 2007.
وكان هنري قد جدد عقده مع أرسنال، لكن موسمه التالي انتهى بخيبة أمل، بعد خروج الفريق مبكراً من دوري أبطال أوروبا، ما جعله يعيد النظر في مستقبله، حينها، تواصل مجدداً مع برشلونة لاستئناف المحادثات، ليجد أبواب النادي مفتوحة أمامه، رغم رفض المدرب أرسين فينغر لفكرة رحيله، وبعد اجتماعات طويلة، نجح النادي الكتالوني في ضم النجم الفرنسي في صيف 2007.
ولا تختلف قصة الفرنسي أنطوان غريزمان كثيراً عن تجربة مواطنه تيري هنري، إذ رفض هو الآخر الانتقال إلى برشلونة في البداية، عبر إعلان مثير للجدل جاء ضمن وثائقي حظي بمتابعة واسعة، لكنه غيّر موقفه في الموسم التالي، وانتقل إلى صفوف الفريق الكتالوني ليشكّل ثلاثياً هجومياً مع ليونيل ميسي (37 عاماً) ولويس سواريز (38 عاماً)، وهي الصفقة التي حصلت بطلبٍ من غريزمان نفسه، ووافق عليها الرئيس آنذاك، جوسيب ماريا بارتوميو، مقابل 120 مليون يورو.
