
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الثلاثاء، إن الجزء السفلي من مفاعل نطنز الإيراني تعرض على ما يبدو لأضرار مباشرة خلال الضربات الإسرائيلية على إيران، في حين أشارت إلى أنه لا يوجد تغيير ليجري إعلانه بشأن منشأتي أصفهان وفوردو.
وقالت الوكالة في منشور على منصة إكس: "استناداً إلى التحليلات المستمرة لصور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة، التي جُمعت بعد هجمات الجمعة، حدّدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عناصر إضافية تشير إلى أضرار مباشرة في قاعات التخصيب تحت الأرض في نطنز".
Iran: Based on continued analysis of high resolution satellite imagery collected after Friday’s attacks, the IAEA has identified additional elements that indicate direct impacts on the underground enrichment halls at Natanz.
— IAEA - International Atomic Energy Agency ⚛️ (@iaeaorg) June 17, 2025
No change to report at Esfahan and Fordow.
وكان مفاعل نطنز تعرض، يوم الجمعة، للاستهداف من الاحتلال الإسرائيلي في الموجة الأولى من الضربات الإسرائيلية على إيران، وقال يومها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لمجلس الأمن إنّ محطة التخصيب فوق الأرض في موقع نطنز النووي الإيراني دُمرت. ويُعد مجمع نطنز النووي الشاسع منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران ويضم منشأة تخصيب تحت الأرض وأخرى فوق الأرض، لكن صوراً للأقمار الصناعية التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" كشفت حجم الدمار الذي لحق بمنشأة نطنز النووية في إيران، بعد ضربة يوم الجمعة. وأظهرت الصور، التي نُشرت في 14 يونيو/حزيران الجاري، تدميراً واسعاً في مجمع الأنفاق والمنشآت المرتبطة به.
وتعدّ منشأة نطنز، أو منشأة "الشهيد مصطفى أحمدي روشن" العالم النووي الإيراني الذي اغتالته إسرائيل عام 2012، الأهم في إيران لتخصيب اليورانيوم، إذ تحتوي على أكبر عدد لأجهزة الطرد المركزي المستخدمة في التخصيب، وتستوعب طاقتها تشغيل 54 ألف جهاز طرد مركزي. وتقع المنشأة في منطقة نطنز بمحافظة أصفهان، على بعد أكثر من 220 كيلومتراً عن طهران.
وتقع أقسام من صالات تخصيب اليورانيوم في نطنز على عمق 40 إلى 50 متراً تحت الأرض، ورغم ذلك فإن وجودها في صحراء مفتوحة يجعلها مهدّدة بالاستهداف عبر هجمات جوية، وعملت إيران على حفر شبكة أنفاق ضخمة جنوب منشأة نطنز، عام 2022، اعتبرته "نيويورك تايمز" حينها بأنه أكبر جهد إيراني حتى الآن لبناء منشآت نووية جديدة في أعماق الأرض قادرة على الصمود بوجه القنابل والهجمات الإلكترونية.
وكشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية السابق، البرلماني فريدون عباسي، مطلع مايو/ أيار 2021 أنّ منشأة نطنز تعرضت لـ"خمس عمليات تخريبية كبيرة خلال السنوات الـ15 الأخيرة"، مع الحديث عن وقوع عمليات "صغيرة" أخرى في هذه المنشأة. وبدأت الهجمات "التخريبية" في المنشآت النووية الإيرانية عام 2010 بهجمات إلكترونية، إذ استهدف فيروس ستاكس نت، المصنف على أنه أخطر فيروس عسكري، عام 2010 منشأة نطنز الكبرى في البلاد لتخصيب اليورانيوم، ومفاعل بوشهر النووي بالقرب من الخليج.
ويعتبر برنامج إيران النووي هدفاً رئيساً للعدوان الإسرائيلي على إيران، وقامت إسرائيل بالإضافة لاستهداف المنشآت النووية باغتيال عدد من علماء الطاقة النووية الإيرانيين منذ بدء عدوانها فجر يوم الجمعة الماضي.
(فرانس برس، العربي الجديد)
