تعرّض الترجي التونسي إلى هزيمته الأولى في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم 2025، المقامة حاليًّا في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك أمام فلامنغو البرازيلي، فجر اليوم الثلاثاء، بنتيجة هدفين من دون ردّ، ضمن منافسات المجموعة الرابعة. وبدا من الواضح أنّ الترجي دفع ثمن عدم القيام بصفقات جديدة قبل المونديال، وهو المعطى الهام الذي يصنّفه المحللون والجماهير سبباً رئيسياً للهزيمة، بعدما ظهر بعض اللاعبين بمستوى ضعيف، ممّا خذل المدير الفني ماهر الكنزاري، الذي لم يكن بيده خيارات عديدة، من أجل إسقاط الفريق البرازيلي القوي.

وتعرّض الظهير الأيمن التونسي محمد بن علي إلى انتقادات كبيرة على صفحات التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر بأداء متوسّط وعجز عن تقديم المستوى المطلوب منه، خاصة من حيث المساهمة في هجمات فريقه، بعدما طالب المشجّعون بالتعاقد مع اسم آخر في هذا المركز قبل فترة، تحسّباً للمشاركة في كأس العالم، خصوصًا وأنّ هذا المنصب يمثّل منذ فترة، إحدى نقاط الضعف الترجي.

من جهة أخرى، رسّخ خط وسط الميدان الاعتقاد لدى المتابعين بأن الترجي كان يحتاج لتعزيزات جديدة قبل بطولة كأس العالم، تزامنًا مع الأداء الضعيف الذي ظهر به الثنائي التونسي خليل القنيشي وشهاب الجبالي، وهو ما أجبر الكنزاري على استبدالهما في الشوط الثاني. ويمكن القول إنّ النيجيري أوغبيلو أنقذ خط الوسط بمستواه المميز جدّا، وتكفّل لوحده أحيانًا بإصلاح أخطاء زملائه وساعد الفريق على افتكاك الكرات والتخطيط لصناعة الهجمات، بفضل لياقته البدنية العالية.

وكان المسؤول عن فريق كرة القدم في الترجي، رياض بنور، قد فسّر سبب عدم التعاقد مع لاعبين قبل المونديال، قائلاً في مقابلة سابقة مع "العربي الجديد": "هناك لاعبون بذلوا جهداً كبيراً هذا الموسم، ولهم الأولوية دون غيرهم حتى يشاركوا في كأس العالم، وعملاً بهذا المبدأ لن نوقّع لأي لاعب من أجل المونديال فقط، لن نسمح لأحد أن يسرق جهد لاعبينا، وأن يضيف كأس العالم إلى سجّله، ثم يغادر بعد نهاية المغامرة. سنسعى فقط لتعاقدات طويلة المدى".