يعيش مدرب منتخب إيران لـكرة اليد الإسباني رافاييل جيخوسا (56 عاماً)، وضعاً صعباً في الوقت الراهن بسبب العدوان الذي تشنّه إسرائيل، وذلك في ظلّ عدم قدرته على مغادرة العاصمة طهران بعد إغلاق المجال الجوي في البلاد والصعوبة البالغة في التنقّل والتواصل مع العالمي الخارجي، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإسبانية إفي اليوم الثلاثاء.

ووفقاً للمصدر ذاته، يتعذّر على المدرب الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي أو فتح تطبيق واتساب، ويبقى تواصله الوحيد مع ذويه في الوقت الراهن عبر البريد الإلكتروني، وسط مخاوف كبيرة من قبل عائلته من أن يتعرّض لأذى بسبب العدوان الإسرائيلي، وهو الذي طلب المساعدة من السلطات الإسبانية والمجلس الأعلى للرياضة والاتحاد الملكي الإسباني لكرة اليد، بالإضافة إلى نادي برشلونة، الذي دافع عن ألوانه لثمانية مواسم من 1994-2002، وكان جزءاً من "فريق الأحلام" الأسطوري في صفوفه.

وأضافت "إفي" أيضاً أنّ المدرب يدرس في الوقت الراهن خيارات مختلفة لمغادرة الأراضي الإيرانية رغم عدم إيجاده طريقة مناسبة، بعدما طُرح عليه السفر براً لمسافة 1300 كيلومتر باتجاه الحدود التركية، ومن هناك سيتمكّن من المغادرة إلى بلاده، لكن الوضع على الطرقات يجعل الأمر خطيراً وغير مناسبٍ، كما أن المغادرة عبر الإمارات أو قطر أمرٌ بالغ الصعوبة حالياً.

وكان جيخوسا، الذي دافع عن ألوان أندية عديدة خلال مسيرته بصفة لاعب، مثل غوادالاخارا، وخوبينتود ألكالا، وبرشلونة، وشارك في أولمبياد أتلانتا 1996 وسيدني 2000، قد تولّى تدريب منتخب إيران لكرة اليد في شهر سبتمبر/ أيلول 2024، حيث اعتزل اللعب عام 2003 واتجه صوب التدريب، إذ أشرف في البداية على فريق ألكوبينداس الإسباني حتى عام 2008، قبل أن يبدأ فترته الأولى مع منتخب إيران في 2013، وبعدها فريق أديمار في بلاده من 2015 حتى 2019، ومن ثم النادي العربي القطري في 2020، ومنتخب رواندا من 2023 حتى 2024، ثم إيران مجدداً.