
وكالات:
افتتح رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، يوم الاثنين، قمة مجموعة الدول السبع (G7)، مؤكدًا للقادة أنهم يجتمعون في “إحدى اللحظات الفارقة في التاريخ”.
أشار كارني إلى أن العالم أصبح “أكثر انقسامًا وخطورة” مقارنة بالقمم السابقة، مستذكرًا لحظات محورية كاجتماع المجموعة بعد سقوط جدار برلين أو هجمات 11 سبتمبر.
وأكد أن العالم يتطلع إلى قادة G7 “لقيادة المرحلة”، متوقعًا نقاشات صريحة على مدى يومين، ومشددًا على أن الاتفاقات -حتى لو لم تُحقق بالإجماع دائمًا- سيكون لها أثر ملموس على الشعوب.
عقب لقائه الثنائي مع كارني، مازح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن “مجموعة السبع كانت سابقًا مجموعة الثماني”، في إشارة إلى استبعاد روسيا.
وبجانب كارني الصامت، حمّل ترامب سلفه باراك أوباما ورئيس الوزراء الكندي الأسبق جاستن ترودو مسؤولية إخراج روسيا من المجموعة إثر غزوها شبه جزيرة القرم عام 2014.
صرّح ترامب: “أوباما وشخص يُدعى ترودو لم يرغبا بوجود روسيا، وأعتقد أن ذلك كان خطأ، لأنه ما كانت لتقع الحرب الآن”، في إشارة إلى الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا.
أضاف ترامب أنه في ذلك الوقت لم يكن يعتبر روسيا أو رئيسها فلاديمير بوتين عدوًا، مؤكدًا: “لم تكن هناك فكرة عن العداء – ولو كنت رئيسًا آنذاك، لما وقعت هذه الحرب من الأساس”.
وعند سؤاله عما إذا كان يجب دعوة بوتين مجددًا للانضمام إلى مجموعة السبع، أجاب: “لن أقول إنه يجب دعوته الآن، ربما لأن الكثير من المياه جرت تحت الجسر، لكن كان ذلك خطأ كبيرًا”.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن “بوتين يتحدث إليّ، ولا يتحدث إلى أحد غيري، لأنه شعر بالإهانة بعد طرده من مجموعة الثماني”.
لم يعلق كارني على تصريحات ترامب، بينما من المقرر أن يحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القمة كضيف يوم الثلاثاء.
على خلاف تصريحات ترامب، فإن رئيس الوزراء الكندي الأسبق ستيفن هاربر هو من لعب دورًا أساسيًا في استبعاد بوتين من المجموعة. فبعد أشهر من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، واجه هاربر بوتين في لقاء خاص قبل قمة مجموعة العشرين في أستراليا، وقال له بحدة: “أعتقد أنني سأصافحك، لكن لدي شيء واحد فقط لأقوله لك: عليك أن تخرج من أوكرانيا”.
مع تولي جاستن ترودو السلطة في أوتاوا عام 2015، كانت روسيا قد غادرت بالفعل مجموعة السبع. ورغم أن ترامب أصاب في قوله إن رئيس وزراء كندا آنذاك لم يكن من أنصار بوتين، إلا أن جميع قادة الأحزاب الكبرى في البلاد وقفوا صفًا واحدًا خلف أوكرانيا، بمن فيهم كارني الذي تتطابق سياساته تجاه أوكرانيا مع تلك التي اتبعها كل من ترودو وهاربر.
واختتم ترامب حديثه بالإشارة إلى أنه “ليس من السيئ” التفكير في ضم الصين إلى مجموعة السبع.
The post قمة مجموعة السبع.. تحذير من انقسام عالمي وندم على غياب الثامن appeared first on يمن مونيتور.