
تعمل إدارة نادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي، بقيادة المدير الرياضي المغربي مهدي بنعطية (38 عاماً)، على تعزيز تشكيلة الفريق خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية بالتعاقد مع اللاعبين الذين يحتاجهم المدرب الإيطالي روبيرتو دي زيربي (46 عاماً) استعداداً للموسم الكروي المقبل. ويبدو أن بنعطية، الذي ينحدر من أصول مغاربية إذ وُلد لأم جزائرية وأب مغربي، يولي اهتماماً خاصاً بمواهب شمال أفريقيا، في خطوة تعكس ارتباطه العميق بجذوره، وآخر الأسماء التي وضعها على راداره، هو لاعب نادي موناكو المغربي إلياس بن صغير (20 عاماً)، في ظل حاجة الفريق لجناح هجومي مميز.
وكشف موقع فوت 1 الفرنسي، اليوم الاثنين، أن أولمبيك مرسيليا قد أبدى اهتمامه باللاعب بن صغير لتعزيز خط هجومه، إذ تواصل بالفعل مع إدارة نادي موناكو للاستفسار حول إمكانية ضمه، وجاء هذا التحرك بعد أن ترك رحيل المهاجم البرازيلي لويس إنريكي إلى إنتر ميلان الإيطالي فراغاً واضحاً في تشكيلة الفريق، لذا، فإن التعاقد مع جناح أيسر بات من أولويات فريق الجنوب الفرنسي خلال فترة الانتقالات الحالية، ويُعد الدولي المغربي، الذي خاض 11 مباراة مع "أسود الأطلس"، خياراً مغرياً نظراً لإمكاناته الكبيرة.
وبدأ بن صغير موسمه بقوة لاعباً أساسياً في تشكيلة المدرب النمساوي أدي هوتر (55 عاماً)، لكنه خسر مكانه تدريجياً ليتحول إلى بديل في الأسابيع الأخيرة، ورغم ذلك، لم يتراجع مستواه، بعدما سجل 11 هدفاً وقدم خمس تمريرات حاسمة في الموسم المُنقضي، ما يعكس قدراته العالية، ومع تفضيل المدرب النمساوي الاعبين مثل مينامينو وأكليوش، يبدو أن مستقبل بن صغير في الإمارة بات غامضاً، لكن رغم رغبة مرسيليا، يبقى التعاقد معه معقداً، نظراً لأن عقده ممتد حتى 2027، وتُقدر قيمته السوقية بنحو 30 مليون يورو، وسط اهتمام أندية كبرى مثل برشلونة ومانشستر سيتي وليفربول وباير ليفركوزن.
ولا يُعد إلياس بن صغير أول لاعب عربي يستهدفه مهدي بنعطية منذ توليه منصب المدير الرياضي في "لوام"، فقد سبق له التعاقد مع المهاجم الجزائري أمين غويري (25 عاماً)، في الميركاتو الشتوي الماضي، قادماً من نادي رين مقابل 21 مليون يورو، بعقد يمتد حتى عام 2029، كما ضمّ الجزائري الآخر إسماعيل بن ناصر من ميلان الإيطالي على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم مقابل مليون يورو، مع خيار شراء مقابل 12 مليون يورو، ومكافآت قد تصل إلى ثلاثة ملايين يورو، لكن النادي لم يحسم حتى الآن قراره بشأن تفعيل بند الشراء.
واستمر بنعطية في توجيه أنظاره نحو لاعبي شمال أفريقيا، إذ أبدى مرسيليا اهتمامه بضم المدافع المغربي نايف أكرد (28 عاماً) من صفوف فريق ويستهام الإنكليزي، وقدّم عرضاً بحسب التفاصيل التي نشرها سابقاً موقع فوت ميركاتو الفرنسي، إلا أن المطالب المالية العالية للنادي اللندني قد تعرقل الصفقة، كما ارتبط اسم نجم ليستر سيتي المغربي بلال الخنوس (21 عاماً) الذي يستعد لمغادرة الفريق بعد هبوطه إلى "التشامبيونشيب"، ويُذكر أن تشكيلة مرسيليا كانت تضم ثلاثة مغاربة قبل وصول بنعطية، ويتعلق الأمر بكل من أمين حارث وبلال نادر وعز الدين أوناحي، علماً أن الأخير غادر الفريق في الصيف الماضي معاراً إلى نادي باناثينايكوس اليوناني.
ويمتد اهتمام بنعطية ليشمل أسماءً أخرى، على غرار لاعب منتخب الجزائر ونادي أنجيه الفرنسي عماد عبدلي (25 عاماً) الذي خطف الأنظار هذا الموسم بأدائه اللافت في الدوري الفرنسي، ويملك عبدلي عقداً مع أنجيه حتى 2026، لكنه حصل على إذن بالمغادرة وفق تصريحات من إدارة ناديه، كما برز اسم الظهير الأيسر لمنتخب الخُضر ونادي بوروسيا دورتموند الألماني رامي بن سبعيني (30 عاماً) خياراً مطروحاً لتدعيم الجهة اليسرى، خاصة بعد خبرته الكبيرة في "البوندسليغا" والدوري الفرنسي.

أخبار ذات صلة.

