
عبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأحد، عن أمله في أن تتوصل إسرائيل وإيران إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنه أوضح أنه في بعض الأحيان يتعين على الدول أن تخوض القتال حتى النهاية. وأضاف ترامب في حديث للصحافيين، خلال توجهه إلى قمة مجموعة السبع في كندا، أنّ الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل، لكنه رفض الكشف عما إذا كان قد طلب من إسرائيل وقف الضربات على إيران.
وقال ترامب: "آمل أن يكون هناك اتفاق. أعتقد أن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق، وسنرى ما سيحدث. أحياناً تكون هناك ضرورة للقتال حتى النهاية (لحين التوصل إلى اتفاق أو إعلان انتصار أحد الطرفين)، لكننا سنرى ما سيحدث". وكان ترامب قد قال في منشور على منصة تروث سوشال، في وقت سابق من أمس الأحد، إنّ طهران وتل أبيب "ستنعمان بالسلام قريباً"، مضيفاً أن هناك اجتماعات كثيرة تُعقد، وينبغي للبلدين التوصل إلى اتفاق، وأكد أن "على إيران وإسرائيل التوصل إلى اتفاق، وسوف نتوصل إلى اتفاق.. سنصل إلى السلام قريباً".
وفي وقت سابق، لفت ترامب إلى أن الولايات المتحدة ليست لها علاقة بالهجوم على إيران، مضيفاً أنه "يمكن بسهولة إبرام صفقة بين إيران وإسرائيل وإنهاء هذا الصراع الدموي". وحذر الرئيس الأميركي إيران من شن أي هجمات على الولايات المتحدة، مشدداً على أنه إذا هاجمت إيران "الولايات المتحدة بأي طريقة، فإن الجيش الأميركي سيردّ على الهجوم بمستويات لم يكن لها مثيل من قبل على الإطلاق".
وكان مسؤول أميركي قد أكد لموقع أكسيوس، الأحد، أنّ إدارة ترامب لا تفكر حالياً في المشاركة في الضربات الإسرائيلية على إيران. وكشف الموقع أنّ إسرائيل طلبت من ترامب المشاركة في الضربات للقضاء على برنامج طهران النووي، مشيراً إلى طرح مسؤولين إسرائيليين فكرة مشاركة الولايات المتحدة في تدمير منشأة فوردو منذ بدء العملية الإسرائيلية، في ظل افتقار إسرائيل إلى القنابل الخارقة للتحصينات والطائرات القاذفة الكبيرة اللازمة لتدمير المنشأة النووية.
ونأت إدارة ترامب بنفسها عن المشاركة في العملية الإسرائيلية ضد إيران حتى الآن، معتبرة أن مشاركتها تعطي إيران الحجة للرد بضرب أهداف أميركية، ما يعني جر واشنطن إلى حرب مباشرة مع طهران، فيما نقلت صحيفة واشنطن بوست، الأحد، عن مسؤول أميركي وصفته بـ"الكبير"، قوله إن الولايات المتحدة لا تزال تأمل في عودة إيران إلى طاولة المفاوضات النووية في وقت "قريب" رغم الحرب بين طهران وتل أبيب.
(رويترز، العربي الجديد)
