احتياطات أمنية في العراق على خلفية تصعيد أميركي إيراني محتمل
عربي
منذ 22 ساعة
مشاركة

أكدت مصادر عراقية أن الحكومة ستبدأ بمراجعة الملف الأمني في عدد من مدن العراق التي توجد فيها قوات للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، على خلفية المخاوف من تداعيات أي تصعيد عسكري بين واشنطن وطهران. ويأتي ذلك أيضاً عقب التقارير التي تحدثت عن توجه واشنطن لإخلاء سفارتها في بغداد، بالإضافة إلى تهديد فصيل مسلح عراقي بالرد في حال تعرُّض طهران للهجوم.

وقال مسؤول أمني عراقي رفيع لـ"العربي الجديد"، طلب عدم ذكر اسمه، إن "التوجيهات صدرت بمراجعة الملف الأمني ومنع أي محاولة لجر البلاد لدائرة التصعيد الحالي"، مؤكداً أن هناك "توجيهات صدرت بالفعل لمراجعة الخطط الخاصة بأمن البعثات الدبلوماسية والمعسكرات التي توجد فيها قوات التحالف"، مشدداً على أنه "لن تُستثنى أي جهة من الإجراءات العراقية، في حال محاولة العبث بأمن البلاد".

وحتى الآن لم يصدر عن الحكومة العراقية أي تعليق رسمي على ما تناقلته وكالات الأنباء، أمس الأربعاء، بأن السفارة الأميركية في العراق تستعد لإخلاء منظم "بسبب تصاعد المخاطر الأمنية". إلا أن وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، نقلت عن مصدر حكومي أن "هذه الخطوات تتعلق بإجراءات تخص الوجود الدبلوماسي الأميركي في عدد من بلدان الشرق الأوسط، ولا تخص العراق فقط، إذ لم يسجل لدى الجانب العراقي أي مؤشر أمني يستدعي هذا الإخلاء".

وأضاف المسؤول أن "كل المؤشرات والايجازات الأمنية تدعم تصاعد قراءات الاستقرار واستتباب الأمن الداخلي في البلاد"، مؤكداً أن "جميع البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية العاملة في العراق، تتمتع بأوسع مديات العمل الآمن وحرية التواصل والفاعلية بمختلف النشاطات وعلى مستوى جميع أنحاء العراق، وليس في العاصمة بغداد فقط".

وتأتي هذه التطورات المتلاحقة في ظل تراجع فرص التوافق بين واشنطن وطهران، الأمر الذي يزيد من احتمالات توجيه ضربة أميركية ضدها، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه بات أقلّ ثقة تجاه موافقة إيران على وقف تخصيب اليورانيوم. وسبق أن هدد ترامب بتوجيه ضربة لإيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

جماعة مسلحة: سنحرق الشرق الأوسط

في غضون ذلك، توعد زعيم جماعة "كتائب سيد الشهداء"، أبو آلاء الولائي، بـ"حرق الشرق الأوسط"، في حال مهاجمة إيران. وقال الولائي في منشور على منصة إكس: "إذا اندلعت الحرب سيكون المئات من الاستشهاديين على الموعد، وسيذل كبرياء أميركا ثانية كما ذل أول مرة في العراق حين خرجت تجر أذيال الخيبة"، مشدداً على أنه "حينها لن تبقى باقية في الشرق الأوسط لها ولا لعملائها، وستسقط أنظمة كانت تحتمي بالاحتلال".

من جهته، أكد السياسي العراقي مشعان الجبوري، في منشور على إكس، أنه "إذا اندلعت الحرب فلن تكون ضربة تأديبية، بل حرباً تخلط كل الأوراق، من يظنّ أن النار ستُحبس في حدود إيران.. لا يعرف كيف تشتعل الحروب في الشرق"، مشدداً على أن "كل صاروخ سيحمل عنواناً، لكن قد يُسلَّم في غير العنوان".

وتُعَدّ السفارة الأميركية في بغداد من أهم الأهداف الرئيسية للفصائل العراقية المسلحة المرتبطة بإيران، وقد تعرضت في السنوات الماضية لهجمات عدة ومحاولات اقتحام. وكانت واشنطن قد عينت أخيراً، ستيفن فاجن، قائماً بأعمال السفارة الأميركية في بغداد، في أول إجراء من نوعه بعد عدّة أشهر من شغور المنصب وتأخر تسمية الولايات المتحدة سفيراً جديداً بدلاً من السفيرة السابقة إلينا رومانوكسي، التي غادرت منصبها منذ نهاية العام الماضي.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية