إيران تتهم الغرب بعرقلة مسار تطوير البرنامج النووي الإيراني
عربي
منذ 5 ساعات
مشاركة

اتهم المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، مساء الأحد، عشية انعقاد اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأطراف الغربية بعرقلة مسار تطوير البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن "هذه التحديات، التي تصاعدت في السنوات الأخيرة، ناجمة عن ضغوط سياسية تهدف إلى دفع إيران للتخلي عن مكتسباتها". وأوضح كمالوندي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أن "التحديات، التي ازدادت وتيرتها مؤخراً، مصدرها محاولات سياسية لإجبار إيران على التخلي عن إنجازاتها. وكلما ازدادت قوة وتقدم إيران العلمي، خاصة في المجال النووي الذي يشكل مصدر فخر، تزايدت معها حدة الضغوط".

وأشار المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية إلى الزيارة الأخيرة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران، كاشفاً أن غروسي، لدى زيارته، تقدم بمقترحات لتجميد تراكم عمليات التخصيب، دون أن يدعو إلى وقف التخصيب تماماً. كما اقترح أن تعيّن الوكالة عدداً من المفتشين الجدد، قائلاً: "كان واضحاً أن غروسي نفسه لم يدرك تماماً إصرار الغربيين على ممارسة الضغوط على إيران، إذ اتجهوا في النهاية نحو إصدار قرار ضدنا". وتطرق كمالوندي إلى التقرير الشامل الأخير الذي قدمه غروسي، واعتبره "تجميعاً لتقارير طُرحت خلال السنوات الماضية في محاولة لإظهار أن إيران لا تتعاون مع الوكالة". وأضاف أن الرد الإيراني على الاقتراح المكتوب الذي قدمته الولايات المتحدة سيتم تسليمه خلال الأيام المقبلة.

وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد أعلن قبل أسبوع، استلام بلاده بنود مقترح أميركي يهدف إلى التوصل لاتفاق نووي بين طهران وواشنطن. وقال، في منشور عبر منصة "إكس"، إن وزير خارجية سلطنة عمان، بدر البوسعيدي، سلّم الجانب الإيراني بنود المقترح خلال زيارته لطهران. ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين مطلعين قولهما إن الاقتراح الأميركي يقدّم مساراً أوضح للتوصل إلى اتفاق. وأضاف الموقع أن البيت الأبيض لم ينكر أيّاً من تفاصيل الاقتراح الذي تحدث عنه المصدران.

قضية الموقعين

وتطرق كمالوندي في تصريحاته إلى الخلافات بين بلاده والوكالة بشأن موقعين يُشتبه في وجود أنشطة نووية غير معلنة فيهما، قائلاً إن قضية موقعي تورقوزآباد وورامين كانت نتيجة "أعمال تخريبية". وأوضح أنه تمت الإشارة مراراً إلى أن "احتمالية التخريب مرتفعة جداً نظراً لتاريخ إيران مع التخريب الصناعي، والهجمات السيبرانية، وعمليات الاغتيال"، مشيراً إلى أنه قبل حوالي ثمانية أو تسعة أشهر، "تم تقديم خيوط حول أعمال تخريبية للوكالة".

وأكد أن بلاده زودت أبارو، نائب غروسي، خلال زيارته الأخيرة، "بمعلومات وأدلة استمرت مناقشتها قرابة سبع إلى ثماني ساعات، أظهرت أن أعمال الحفر وأخذ العينات تمت في منطقة ورامين، وأن العينات أُرسلت لتحليلها في مختبرات دولية معتمدة من قبل الوكالة خارج إيران".

وبيّن كمالوندي أن أبارو "أقر بتماسك المعلومات المقدمة، إلا أنه أوضح عدم قدرته على تجاهل تقييماته السابقة"، مضيفاً أن بلاده أبدت استعدادها لتقديم مزيد من المعلومات، "مثل الأدلة التي أظهرت استخدام أشعة الليزر لاستهداف نقاط دقيقة لأخذ العينات، مما يشير إلى وجود تخطيط لعملية تلويث".

وتدور الخلافات بين إيران والوكالة الدولية بشأن موقعين اثنين يُشتبه في ممارسة أنشطة نووية غير معلنة فيهما، من أصل أربعة، كانت طهران قد أعلنت في سبتمبر/أيلول الماضي أنها تقلصت إلى موقعين، فضلاً عن طلب الوكالة منها زيادة عمليات التفتيش والشفافية، وتركيب المزيد من كاميرات المراقبة، في ظل التقدم الكبير الذي شهده البرنامج النووي الإيراني منذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي عام 2018.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية