سيكون بعض لاعبي منتخب الجزائر في مباراة خاصة، عند التباري ودياً ضد منتخب السويد، يوم الثلاثاء المقبل، في لقاء سيحتضنه ملعب ستروبيري أرينا في العاصمة استوكهولم، وهو الظهور الثاني لرجال المدرب البوسني، فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، في هذا المعسكر، بعد أن واجه رفقاء القائد رياض محرز (34 عاماً) منتخب رواندا، الخميس الماضي، وفازوا عليه بهدفين دون مقابل على استاد محمد الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة.

وسيحاول منتخب الجزائر تحقيق العديد من الأهداف، خلال هذا اللقاء، من بينها تأكيد التحسن، الذي طرأ على أداء "الخُضر" في عهد المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، وكذلك جهوزيتهم لمقارعة المنتخبات الأوروبية تحسباً للاستحقاقات المقبلة، من بينها كأس العالم 2026، والتي يملك المنتخب الجزائري حظوظاً وافرة للتأهل إليها، إضافة إلى محاولة الثأر من الخسارة، التي تعرضت لها كتيبة المدرب السابق، جمال بلماضي (49 عاماً)، بهدفين دون مقابل في اللقاء الودي، الذي جمعهما عام 2022 في مدينة مالمو. لكن لماذا تبقى هذه المباراة خاصة بالنسبة للثلاثي: إسماعيل بن ناصر (27 عاماً) ورامي بن سبعيني (30 عاماً) وريان آيت نوري (24 عاماً)؟

إسماعيل بن ناصر أول نجوم منتخب الجزائر

يملك لاعب ميلان الإيطالي، إسماعيل بن ناصر، حظوظاً كبيرة للظهور أساسياً في تشكيلة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، خلال المواجهة المرتقبة أمام منتخب السويد، وذلك بعدما غاب عن قائمة المشاركين في المباراة الماضية أمام رواندا. وسيحاول بن ناصر استغلال هذه الفرصة لإثبات قدرته على اللعب بمستوى عالٍ، عندما يكون في كامل جهوزيته البدنية، خاصة بعد انتقادات وُجهت إليه، خلال الأشهر الستة الماضية، التي قضاها مع أولمبيك مرسيليا الفرنسي معاراً من نادي ميلان الإيطالي. وقد أثرت هذه الفترة سلباً على مستقبله مع النادي الفرنسي، الذي بات يفكر جدياً في عدم تفعيل خيار شراء عقده الممتد مع "الروسونيري" حتى عام 2027، ومنه تُعد مباراة منتخب بلاده القادمة فرصة مثالية للاعب خط الوسط، للرد على المشككين واستعادة بريقه.

رامي بن سبعيني

يُعد مدافع بوروسيا دورتموند، رامي بن سبعيني، أحد أبرز الأوراق، التي يعوّل عليها الجهاز الفني للمنتخب الجزائري في المواجهة المقبلة أمام السويد، نظراً لمكانته في محور الدفاع والأداء المميز الذي قدّمه مع فريقه الألماني هذا الموسم. وتكتسب هذه المباراة طابعاً خاصاً بالنسبة لـ "بن سبعيني"، إذ تمثّل فرصة للرد على الانتقادات، التي طالته عقب المباراة الودية التي جمعت المنتخبين عام 2022. يومها، قدّم رجال المدرب السابق، جمال بلماضي، أداءً مثالياً خلال النصف ساعة الأولى، لكن الطرد الذي تعرض له بن سبعيني غيّر مجريات اللقاء بالكامل، بعدما ترك فريقه منقوصاً، ما سهّل على المنتخب السويدي تسجيل هدفين وقلب النتيجة لصالحه. ذلك الطرد، الذي وُصف حينها بالتهور، كلف "محاربي الصحراء" الخسارة، وتسبّب في موجة من الانتقادات اللاذعة للمدافع الجزائري، الذي يسعى الآن لمحو تلك الصورة، وتقديم أداء يليق بإمكاناته.

ريان آيت نوري

أما اللاعب الثالث، الذي ستتجه إليه أنظار المتابعين في المواجهة المقبلة أمام منتخب "بلوغولت"، فهو النجم الجديد لنادي مانشستر سيتي، ريان آيت نوري. فبعد أن أكمل إجراءات انتقاله إلى العملاق الإنكليزي، سيعود آيت نوري مباشرة إلى معسكر المنتخب الجزائري في العاصمة السويدية ستوكهولم، استعداداً للظهور أساسياً في اللقاء الودي المنتظر. ويسعى الظهير الأيسر الشاب إلى تقديم أداء قوي يُثبت من خلاله أحقيته في ارتداء قميص "السيتيزنس"، كما سيحاول إقناع المدرب بيب غوارديولا بجهوزيته للمشاركة في كأس العالم للأندية، التي ستنطلق بمواجهة مرتقبة أمام الوداد المغربي، يوم 18 يونيو/ حزيران الجاري، وعليه ستكون مواجهة السويد فرصة حقيقية أمام آيت نوري لتأكيد موهبته، قبل خوض تحدياته الجديدة مع الفريق.