إحراق كنيس الحاخام الأول لصهيون في القدس: التجنيد أم مشاكل حريدية؟
عربي
منذ ساعتين
مشاركة

اندلع حريق في كنيس "أور حڤيڤ" في حي سنهدريا في القدس، صباح اليوم الأحد، فيما رُشّت جدران مبنى مجاور للكنيس بشعارات تجديفية ورسم للصليب، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت".

الكنيس المحترق كنيس الحاخام الرئيس والأوّل لصهيون السابق، يتسحاق يوسف، الذي يشغل أيضاً عضوية مجلس كبار حكماء التوراة، وهو أيضاً نجل الحاخام عوفيديا يوسف. وقد أتى الحريق على كرسيه الخاص وعدد من الكتب الدينية التي أُنقذت دون أن يتسبب الحريق بإتلافها كلياً، وسط شبهات بأنه "متعمّد وبفعل فاعل"، خصوصاً أنّ الكاميرات الأمنيّة للكنيس وثّقت دخول شخص عند الثالثة فجراً، وبعد ذلك اندلع الحريق.

وعقب اندلاع الحريق استُقدمت الشرطة وسيارات الإطفاء للسيطرة عليه، فيما أعلنت الأولى في بيان لها أنه "تلقينا بلاغاً حول رسم صليب على باب مبنى مجاور للكنيس قبيل دقائق قليلة من اندلاع الحريق". ولفتت إلى أن "عناصر الشرطة والكشف الجنائي في منطقة القدس بدأوا جمع الأدلة والشهادات وفتح تحقيق بالواقعة". وأتى الحريق في ذروة أسبوع رفعت فيه الأحزاب الحريدية سقف تهديداتها عالياً بحلّ الحكومة، على خلفية أزمة قانون التجنيد، فيما وجّه الحاخام يوسف انتقادات شديدة اللهجة لرئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي أدلشتاين، الذي يتمسك بصيغة قانونية يُجنّد بموجبها الشبان الحريديم للخدمة العسكرية، وتفرض على المتهربين منهم ومؤسساتهم الدينية التي لا تبتعث شبانها للجيش، عقوبات شخصية وجماعية.

وفي هجومه على أدلشتاين، قال يوسف إن "روحه بغيضة، كان أسير صهيون وجاء إلى البلاد، من المؤسف أنه جاء، كان عليه البقاء هُناك (في المنفى/الشتات)". ومع ذلك، لفتت الصحيفة إلى أن الحريق "قد لا تكون له أيّ صلة بأزمة قانون التجنيد"، معزية سببه إلى "شؤون داخلية حريدية-حريدية".

من جهته، قال وزير الداخلية، موشيه أربيل: "أدين بشدّة حادثة الحرق والتجديف المعادي للسامية في بيت الأول لصهيون الحاخام يتسحاق يوسف. يدور الحديث حول تجديف خطير ومس برمز وطني". ورأى أنه "في هذه الأيام، علينا جميعاً تنحية عوامل التفرقة والانقسام جانباً، وكذلك الكراهية غير المبررة في أوساطنا". ولفت إلى مطالبته جهاز الأمن العام الداخلي (الشاباك) بالتدخل للتحقيق في "جريمة الكراهية"، على حد تعبيره.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية