نجح السائق الإسباني المخضرم فرناندو ألونسو (43 عاماً)، في كسر صيامه عن النقاط هذا الموسم خلال سباق مونتميلو للفورمولا 1، معتمداً على قدراته الاستثنائية ومهاراته الفريدة، لتعويض النقص الواضح في أداء سيارة أستون مارتن.

وبحسب تقرير صحيفة سبورت الإسبانية، أمس الجمعة، فرغم أن حَصْد أولى النقاط كان خبراً إيجابياً، فإن واقع الفريق لا يزال مقلقاً؛ فالفارق مع المنافسين كبير، والتحديثات التي أُدخلت لم تكن كافية لوضع الفريق في موقف تنافسي مستقر، ما جعل ألونسو مضطراً للاعتماد على مناورات مبتكرة وغير تقليدية. وفي حين كان معظم السائقين يعتمدون على مناطق التجاوز المعتادة عند نهاية المنعطف الأول، لجأ ألونسو إلى أماكن أخرى على الحلبة، مثل الحافة الخارجية للمنعطف الثالث، إذ نفّذ سلسلة من التجاوزات المذهلة.

ولم يُخفِ السائق الإسباني استياءه بعد السباق، وقال للمصدر ذاته: "لقد نفذنا خمسة تجاوزات في المنعطف الثالث من الخارج، وتجاوزنا بورتوليتو في المنعطف الخامس من الخارج أيضاً، وفي المنعطف السابع أجرينا ثلاثة تجاوزات في اللفات الأخيرة. يجب أن نبدأ بالتجاوز في الخط المستقيم". ورغم أن ألونسو أنهى السباق في المركز التاسع بفضل دخول سيارة الأمان في توقيت مناسب، إلّا أن الأداء العام لسيارة "أي أم أر 25" لم يرقَ إلى مستوى الطموحات، خاصّة في ما يتعلق بالسرعة القصوى.

وتتعلق إحدى أبرز مشاكل أستون مارتن بالسرعة القصوى، إذ لم يتمكّن السائقان ألونسو ولانس سترول من مجاراة منافسيهم. ففي حين بلغ كل من ماكس فيرستابن وأوسكار بياستري سرعة 297.5 كيلومتر في الساعة، توقفت سرعة سيارة أستون مارتن عند 292.2 كيلومتر في الساعة، لتكون في المرتبة قبل الأخيرة في هذا الجانب. هذا العجز أجبر ألونسو على بذل مجهود إضافي عبر تجاوزات معقدة، لكن ذلك انعكس سلباً على حالة الإطارات، التي استُهلكت بوتيرة أعلى من منافسيه المباشرين.

بدوره، اعترف مدير الفريق مايك كراك، بوجود المشكلة قائلاً: "نحن بحاجة إلى تحسين الأداء، كما رأيتم، اضطررنا إلى تنفيذ الكثير من المناورات، ليس على الخطوط المستقيمة ولا عند الخروج من المنعطفات. نحن نُصعّب المهمة على سائقينا، فهم يقضون وقتاً أطول في النظر إلى المرآة أكثر مما يركزون على الهجوم". وفي ظل هذا الواقع، يبدو أن فريق أستون مارتن مطالب بإجراء تحسينات تقنية عاجلة، إذا ما أراد المنافسة بجدية وعدم الاعتماد على "سحر" ألونسو داخل الحلبة فحسب.