ماسك يتهم ترامب بإخفاء وثائق إبستين لورود اسمه فيها.. تعرف إليها
عربي
منذ 15 ساعة
مشاركة

شهدت العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك تحوّلًا دراماتيكيًا من الإعجاب المتبادل إلى تبادل للاتهامات العلنية، بعدما اتهم ماسك ترامب بإخفاء وثائق تتعلق بجيفري إبستين بسبب ورود اسمه فيها واصفًا إياه بالكاذب، بينما رد ترامب بوصف ماسك بـ"المجنون". يأتي هذا التوتر في وقت يواجه فيه ترامب ضغوطًا للوفاء بتعهده بنشر الملفات المرتبطة بقضية إبستين التي تضم أسماء شخصيات بارزة يُعتقد أنها زارت الجزيرة الخاصة برجل الأعمال المدان.

وكان ترامب قد تعهّد خلال حملته الانتخابية عام 2024 بنشر الوثائق السرية المتعلقة بقضية جيفري إبستين، وقال في مقابلة مع المقدم ليكس فريدمان، في سبتمبر/ أيلول 2024، إنه من المرجح أن ينشر "قائمة العملاء" الذين زاروا إبستين، وأكد أنه لا يمانع الكشف عن ملفات إضافية.

وتعود هذه الوثائق إلى القضية الشهيرة التي أُدين فيها رجل الأعمال الأميركي الملياردير جيفري إبستين بتهمة الاتجار بالبشر لأغراض جنسية، بما في ذلك مع قاصرين. وكشفت وثائق المحكمة المنشورة في يناير/ كانون الثاني 2024 أسماء شخصيات بارزة مثل الأمير البريطاني أندرو، والرئيس الأسبق بيل كلينتون، ودونالد ترامب، والملياردير بيل غيتس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، من دون أن تعني بالضرورة ارتكابهم أي مخالفات جنائية. وقد حُجبت أجزاء كبيرة من الوثائق لحماية هويات الضحايا.

وتزايد الغموض بعد وفاة إبستين داخل زنزانته عام 2019 خلال الفترة الرئاسية الأولى لترامب. فبينما أفادت التقارير الرسمية بانتحاره، شكّك كثيرون من المشاهير وصانعي المحتوى في ذلك، وادّعوا أنه قُتل لمنعه من فضح شخصيات نافذة.

ويُذكر أن اسم ترامب ورد في القضايا الأولى المرتبطة بإبستين، وظهرت له صور مع إبستين تعود إلى عامي 1997 و2000 في منتجع مارالاغو الذي يملكه في فلوريدا برفقة زوجته ميلانيا وشريكة إبستين غيسلين ماكسويل. كما سبق لترامب أن وصف إبستين في مقابلة عام 2002 بأنه "رجل جيد جدًا"، وقال: "كان من الممتع مجالسته (...) يُقال إنه يحب النساء الجميلات، والكثير منهن شابات. لا شك في ذلك: جيفري يستمتع بحياته الاجتماعية".

في المقابلة التي أجراها ليكس فريدمان مع ترامب العام الماضي، وعد الأخير بنشر قائمة الزوار إلى جزيرة إبستين، ونفى تورطه في أي نشاط، مؤكدًا أنه لم يزر الجزيرة مطلقًا. ومع فوزه بالانتخابات، طالبه مؤيدوه على منصات التواصل بالوفاء بتعهده.

وفي فبراير/ شباط الماضي، وبعد أسابيع قليلة من تنصيبه، أعلنت وزيرة العدل بام بوندي عن نشر المرحلة الأولى من الوثائق مؤكدة التزام إدارة ترامب بالشفافية وكشف "الأفعال المقززة التي ارتكبها إبستين وشركاؤه". وقالت إن الوزارة تلقت نحو 200 صفحة من الوثائق، لكن هناك آلاف الوثائق الإضافية التي لم يُفرج عنها بعد.

وعُرضت الوثائق في مشهد إعلامي استعراضي، إذ ظهر عدد من مؤيدي ترامب في البيت الأبيض حاملين ملفات كُتب عليها "ملفات إبستين: المرحلة الأولى" و"الإدارة الأكثر شفافية في التاريخ". غير أن كثيرين انتقدوا لاحقًا محتوى هذه الملفات، معتبرين أنها لم تقدم جديدًا، بل أعادت تدوير ما سبق نشره، ولم تتضمن "القائمة" التي طال انتظارها.

واليوم، ومع تصاعد الخلاف بين ترامب وإيلون ماسك، كتب الأخير منشورًا ناريًا قال فيه: "حان وقت القنبلة الكبرى: اسم ترامب مدرج في ملفات إبستين، وهذا هو السبب الحقيقي لعدم نشرها"، مضيفًا في منشور لاحق: "احتفظ بهذا المنشور (...) الحقيقة ستظهر".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية