قرر نجم نادي ليتشي الإيطالي الإسباني جوان غونزاليس (23 عاماً)، اعتزال كرة القدم مبكراً بسبب ظروف صحية قاهرة، ووضع بذلك نهاية مبكرة لمسيرة كان يحلم أن تكون أكثر إشراقاً ونجاحاً، بعدما شهد تطوراً تدريجياً في أدائه، مستنداً في ذلك إلى تكوينه المثالي في مدرسة "لاماسيا" الشهيرة التابعة لنادي برشلونة، لكن القدر كتب له نهاية لم يكن يتوقعها.

وأفاد موقع سو فوت الفرنسي، اليوم الخميس، بأن اللاعب جوان غونزاليس قرر اعتزال كرة القدم بعد غيابه لفترات طويلة خلال الموسم. جاء هذا القرار بالتزامن مع بدء مرحلة علاجه، التي استمرت عاماً كاملاً، لتتضح في النهاية استحالة تعافيه من مشاكل صحية في القلب. وقد اتخذ اللاعب القرار عقب إجراء الكشف الطبي النهائي والحاسم الذي حدّد مستقبله الرياضي. ومن جهته، أكد رئيس نادي ليتشي سافاريو ستيتشي الخبر، قائلاً: "نهنئ الجهاز الطبي للفريق على اكتشافهم مشكلة قلبية لدى لاعبنا، وهي مشكلة معقدة وصعبة الاكتشاف. وبفضل حذرهم وعملهم الدقيق تمكن جوان من تجنب أي مضاعفات صحية خطيرة."

واختار جوان غونزاليس مساراً جديداً بعيداً عن كرة القدم، حسبما صرّح رئيس النادي الإيطالي قائلاً: "رغم خسارتنا الكبيرة للاعبنا، فإننا نشعر بالسعادة لأجله. جوان يدرس حالياً الاقتصاد في إسبانيا، ومن المتوقع أن يصبح وكيل أعمال مميزاً. أتمنى له كل التوفيق والنجاح في هذا المجال. مثل هذه التغيرات تحدث في حياة الرياضيين الشباب، والاعتزال المبكر يمثل ضربة صعبة، لكنه يحتاج لمواجهة الواقع بهدوء، وأن يحقق النجاح كما فعل بصفة لاعب كرة قدم."

وسبق أن اعتزل عدد من اللاعبين المميزين كرة القدم بسبب مشاكل صحية في القلب، من أبرزهم الإنكليزي فابريس موامبا، الذي أعلن اعتزاله عام 2012 بعد تعرضه لأزمة قلبية كادت تودي بحياته خلال مباراة مع ناديه بولتون، كما اضطر مهاجم برشلونة السابق الأرجنتيني سيرخيو أغويرو إلى إنهاء مسيرته في عام 2021، بعد معاناته عدم انتظام في دقات القلب، يومها غادر إحدى مباريات الدوري الإسباني متأثراً بالأعراض. ويُضاف إليهم اللاعب الهولندي من أصل مغربي عبد الحق نوري، الذي سقط مغشياً عليه إثر أزمة قلبية أدخلته في غيبوبة لا يزال يعانيها حتى اليوم.