اتصال مفاجئ بين ترامب وشي يدفع أسعار النفط للصعود
عربي
منذ يوم
مشاركة

صعدت أسعار النفط بأكثر من 1%، اليوم الخميس، بدفع من اتصال هاتفي مفاجئ بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ. وقالت وكالة "شينخوا" الصينية إن الاتصال تم بطلب من ترامب، دون تقديم المزيد من التفاصيل، ما فاجأ الأسواق العالمية التي كانت منشغلة بارتفاع المخزونات الأميركية وتداعيات قرار أوبك+ بزيادة الإنتاج. وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت 85 سنتا، أو 1.3%، مسجلة 65.71 دولارا للبرميل بحلول الساعة 13.51 بتوقيت غرينتش. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 97 سنتا، أو 1.5%، إلى 63.82 دولارا للبرميل، بحسب رويترز.

وعوض اتصال ترامب وشي انخفاض الأسعار يوم الأربعاء، الذي دفع النفط إلى التراجع واحدا بالمئة بعدما أظهرت بيانات رسمية نمو مخزونات الولايات المتحدة من البنزين ونواتج التقطير أكثر من المتوقع، وهو ما يعكس ضعف الطلب في أكبر اقتصاد في العالم. وقال تاماس فارجا، المحلل لدى شركة بي.في.إم، إن العوامل الجيوسياسية وحرائق الغابات الكندية، التي يمكن أن تقلل إنتاج النفط، توفر الدعم للأسعار على الرغم من احتمال زيادة المعروض في السوق في النصف الثاني من العام مع الزيادات المتوقعة في إنتاج تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا.

وزاد الضغط على الأسعار أيضا بعدما خفضت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف لشهر يوليو/ تموز لآسيا إلى أدنى مستوى في شهرين. ويأتي خفض المملكة للأسعار في أعقاب موافقة تحالف أوبك+ في مطلع الأسبوع على زيادة الإنتاج 411 ألف برميل يوميا في شهر يوليو. وكانت رويترز قد ذكرت أن استراتيجية السعودية، قائدة أوبك الفعلية، تركز في جانب منها على معاقبة الدول التي تتجاوز حصصها الإنتاجية من خلال إلغاء تقليص 2.2 مليون برميل يوميا بين يونيو/ حزيران ونهاية أكتوبر/ تشرين الأول، في محاولة لاستعادة حصتها في السوق.

وقال فارجا :"الطلب على النفط سيتحدد من خلال المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين". وأظهرت بيانات أمس انكماش قطاع الخدمات الأميركي للمرة الأولى منذ عام تقريبا في مايو/ أيار. علاوة على ذلك، أظهرت بيانات وزارة العمل، اليوم الخميس، زيادة عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة للأسبوع المنتهي في 31 مايو، مسجلا ثاني قفزة أسبوعية على التوالي. وقال جيوفاني ستانوفو، المحلل لدى يو.بي.إس، إن المستثمرين سيتابعون البيانات الاقتصادية الأميركية مثل تقرير التوظيف، والتي ربما تؤثر على قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، بشأن أسعار الفائدة، في حين سينصب التركيز أيضا على التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط.

ويأتي هذا الاتصال المفاجئ بين ترامب وشي في توقيت بالغ الحساسية، إذ تشهد العلاقات الأميركية الصينية توترا متصاعدا وسط تهديدات بفرض رسوم جمركية جديدة، بينما يعاني الاقتصادان الكبيران من مؤشرات ضعف داخلي. لذا، فإن الاتصال المفاجئ يقرأ باعتباره إشارة أولية لإمكانية استئناف الحوار التجاري أو السياسي، وهو ما انعكس فورا على تحركات أسواق النفط، التي لم تكن تتوقع أي تقارب في الأفق القريب.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية