
أوقفت الشرطة التركية خمسة رؤساء بلديات ينتمون إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض، صباح اليوم الأربعاء، ضمن 22 شخصاً تم توقيفهم في إطار تحقيق في مزاعم فساد تطاول البلديات التي يسيطر عليها الحزب، وقال متحدث باسم الحزب لفرانس برس إن الاعتقالات الأخيرة استهدفت نائباً سابقاً وثلاثة رؤساء بلديات من حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول واثنين آخرين في محافظة أضنة في الجنوب.
وبذلك، يرتفع إجمالي عدد رؤساء البلديات المسجونين من حزب الشعب الجمهوري إلى تسعة، بينهم رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، المنافس السياسي الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان، وتم إيقاف إمام أوغلو في 19 مارس/آذار الماضي، ما أثار وقتها احتجاجات ضخمة من قبل أنصار حزبه.
واعتقلت السلطات في تركيا 44 شخصاً، في 23 مايو/أيار الماضي، في إطار تحقيق واسع بشأن الفساد يخص موظفي بلدية إسطنبول، ويستهدف التحقيق مسؤولين كباراً لهم صلة بأكرم إمام أوغلو. ويتهم الادعاء إمام أوغلو وآخرين بالتورط في جرائم بما في ذلك إدارة منظمة إجرامية والحصول على رشوة والتورط في احتيال وتلاعب في المناقصات. ويواجه إمام أوغلو بشكل منفصل اتهامات بالإرهاب، في حين ينفي ارتكاب أي مخالفات.
وكان حزب الشعب الجمهوري يحضر لترشيح إمام أوغلو للانتخابات الرئاسية لمنافسة أردوغان، ويُنظر على نطاق واسع إلى رئيس البلدية، الذي شغل المنصب لولايتين، باعتباره مرشحاً قوياً في أي انتخابات مستقبلية. وفي مقطع فيديو شاركه إمام أوغلو على حسابه على منصة إكس، قال إنه لن يستسلم وسيواصل التصدي للضغوط. وورد في بيان صادر عن مكتب المدعي العام في إسطنبول بشأن التحقيق الأول أنه يُشتبه في تورط 100 شخص إجمالاً، بينهم صحافيون ورجال أعمال، في الأنشطة الإجرامية المتعلقة ببعض المناقصات التي أرستها البلدية.
(فرانس برس، العربي الجديد)
