
قُتل خمسة من طواقم الإغاثة وجُرح آخرون في هجوم استهدف قافلة مساعدات إنسانية مشتركة بين منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي كانت متجهة الى مدينة الفاشر المحاصرة في غرب السودان، وفقا لبيان مشترك الثلاثاء.
وقالت المنظمتان الأمميتان في بيانهما إن الهجوم الذي استهدف "قافلة إنسانية مشتركة بالقرب من الكومة في شمال دارفور" مساء الاثنين، أسفر عن مقتل "خمسة من طاقم القافلة وإصابة آخرين"، إضافة إلى احتراق عدد من الشاحنات وتضرر المساعدات الإنسانية.
وطالب الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس، اليوم الثلاثاء بـ"تحقيق عاجل" إثر الهجوم الدامي على قافلة مساعدات إنسانية في غرب السودان، وفق ما أفاد المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، مندداً "بأكبر قدر من الشدة بهذا العمل العنيف الرهيب".
وقال دوجاريك إن "كل الهجمات على الطواقم الانسانية ومنشآتها وسياراتها يجب أن تتوقف (...) ندعو إلى تحقيق عاجل والى محاسبة منفذي" الهجوم. وأوضح أنه لا يستطيع حتى الآن تحديد هوية المسؤولين عن هذا الهجوم الجوي، مرجحاً إلى حد بعيد أن يكون قد شن بواسطة مسيرة.
وتزامن الهجوم مع إعلان الأمم المتحدة أن 4 ملايين شخص فروا من السودان إلى الدول المجاورة منذ بدء الحرب قبل أكثر من سنتين. ووفقاً للبيان المشترك ضمت القافلة 15 شاحنة "كانت تحاول الوصول للأطفال والعائلات في المناطق التي تعاني المجاعة في الفاشر". وأكد البيان أنه أعلم طرفي النزاع بمسارات القافلة وأن "الأطراف على الأرض كانت على علم بموقع الشاحنات. وبموجب القانون الدولي الإنساني، تجب حماية قوافل المساعدات".
وطالبت المنظمتان بوقف فوري للهجمات على الطواقم والمرافق والمركبات الإنسانية و"بتحقيق فوري ومحاسبة المتورطين". وأشار البيان إلى أن القافلة كانت قد قطعت بالفعل مسافة 1,800 كيلومتر من مدينة بورتسودان في الشرق "وكنا نتفاوض ليتم السماح لها باستكمال الرحلة إلى الفاشر حين وقع الهجوم".
وتقع مدينة الكومة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، على بعد نحو 80 كيلومتراً من مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور التي يسيطر عليها الجيش وتحاصرها قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام. وفي الفاشر أيضاً تعرضت مرافق برنامج الأغذية العالمي الخميس "لقصف متكرر من قبل قوات الدعم السريع"، وفقاً للمنظمة التابعة للأمم المتحدة.
واتهمت الحكومة الموالية للجيش قوات الدعم السريع بالوقوف وراء الهجوم على قافلة المساعدات التي كانت في طريقها لمدينة الفاشر التي بات مئات الآلاف من سكانها على حافة المجاعة، بينما اتهمت الدعم السريع الجيش بقصف القافلة.
وقال المتحدث باسم الحكومة في بيان الثلاثاء إن "طائرات مُسيّرة هجومية تتبع لمليشيات الدعم السريع" قصفت "سيارات إغاثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة. في محاولة متعمدة لقطع الطريق أمام الفرق الإنسانية وتعطيل مهمتها في إيصال المساعدات إلى المواطنين المحاصرين في مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين". وأشار البيان إلى وقوع قتلى وإصابات جراء الهجوم.
من جانبها، دانت قوات الدعم السريع في بيان "الهجوم الوحشي الذي شنه الجيش السوداني مساء أمس الاثنين بطائرة على قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي"، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة اثنين.
(فرانس برس)

أخبار ذات صلة.
