
الرشــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــرس ـــــــــ عربــــــــــــي
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم ، بلدة عرابة الواقعة جنوب محافظة جنين، ما أثار حالة من التوتر والقلق في صفوف السكان، خصوصًا في ظل التوسع المستمر في الاقتحامات خلال الأشهر الماضية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوة راجلة من جنود الاحتلال تسللت إلى البلدة عبر حاجز “دوتان” العسكري، قبل أن تنتشر في عدة أحياء داخل المدينة. وقد داهم الجنود عددًا من المنازل، وفتشوا أحدها بدقة، دون أن يُبلغ عن حالات اعتقال حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وشهدت سماء البلدة تحليقًا مكثفًا لطائرات الاستطلاع المُسيّرة، ما زاد من حالة الترقب والقلق بين الأهالي الذين اعتادوا على هذه الطائرات كمقدمة لاقتحامات أوسع أو غارات محتملة
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، فإن هذه المداهمة تأتي في سياق سياسة الاحتلال الممنهجة ضد محافظة جنين، والتي تشهد تصعيدًا غير مسبوق منذ تاريخ 21 يناير/ كانون الثاني 2025، حيث شنّت القوات الإسرائيلية سلسلة من الاقتحامات والاعتقالات، رافقها هدم منازل وبنى تحتية، إلى جانب عمليات قنص واستهداف مباشر للمواطنين.
ويُنظر إلى جنين ومخيمها باعتبارهما بؤرة مقاومة بارزة، وقد تصاعدت حدة العمليات العسكرية ضدهما في الأشهر الأخيرة في محاولة من الاحتلال لتقويض البيئة الحاضنة للمقاومة، بحسب محللين ميدانيين وحقوقيين.
ويحذر مراقبون محليون ودوليون من أن مواصلة اقتحام المدن الفلسطينية وخصوصًا جنين وبلداتها، تمثل خرقًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني، لما تنطوي عليه من انتهاكات يومية بحق المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء، وترويع الآمنين، وتدمير ممتلكاتهم دون مبرر قانوني.
المصدر: وفا