هدنة غزة: توافق إطاري وتعقيدات تفصيلية تعرقل الاتفاق
حزبي
منذ يوم
مشاركة

الرشــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــرس ـــــــــ عربــــــــــــي

تشهد مفاوضات الهدنة في قطاع غزة حالة من التقدم المتباطئ نتيجة تباينات في تفاصيل الاتفاق المقترح بين الولايات المتحدة ممثلةً بالمبعوث ستيف ويتكوف، وحركة «حماس». وبالرغم من توافق الطرفين على المبادئ العامة، لا تزال بعض النقاط الجوهرية محل نقاش. يستعرض هذا التقرير أبرز البنود التي تم الاتفاق أو الاختلاف عليها.
مدة وقف إطلاق النار:
الطرفان متفقان على وقف لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، مع ضمان من الرئيس الأميركي ترمب لالتزام إسرائيل بالاتفاق.
تبادل الأسرى والرهائن
ويتكوف: إطلاق 10 رهائن إسرائيليين أحياء و18 جثمانًا على دفعتين (اليوم 1 و7).
حماس: إطلاق نفس العدد لكن على مراحل تمتد حتى اليوم الـ60، مع توزيع الجثامين في أيام 10، 30، و50.
المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار
ويتكوف: إدخال المساعدات فور توقيع الاتفاق، بإشراف منظمات دولية.
حماس: تطالب بتوسيع نطاق المساعدات لتشمل:
إعادة تأهيل البنية التحتية.
حرية التنقل عبر معبر رفح.
بدء خطة شاملة لإعادة إعمار غزة بإشراف دولي (مصر، قطر، الأمم المتحدة).
وقف العدوان:
الطرفان متفقان على وقف الأنشطة الهجومية، مع تعليق الطلعات الجوية 10 ساعات يوميًا، و12 ساعة في أيام تبادل الأسرى.
إعادة انتشار قوات الاحتلال
ويتكوف: انسحاب تدريجي يبدأ بالشمال (اليوم 1) ثم الجنوب (اليوم 7).
حماس: تطالب بانسحاب كامل وفوري إلى مواقع ما قبل 2 مارس 2025 في جميع أنحاء القطاع.
المفاوضات خلال الهدنة:
ويتكوف: تبدأ المفاوضات من اليوم الأول، وتركّز على اتفاق دائم.
حماس: تشترط أن يتضمن الاتفاق النهائي انسحابًا كاملًا، وتشكيل إدارة مدنية مستقلة للقطاع، ووقفًا طويل الأمد للعمليات العدائية (5–7 سنوات).
تبادل الأسرى الفلسطينيين:
ويتكوف: مقابل الرهائن، إطلاق 125 محكومًا مؤبدًا و1111 معتقلًا من غزة، إضافة إلى 180 جثمانًا.
حماس: تطالب باتفاق شامل ومتزامن على أعداد يتم التوافق عليها، دون عرض أو مراسم.
الضمانات والمتابعة:
الطرفان متفقان على دور الضامنين (الولايات المتحدة، مصر، قطر) في:
ضمان وقف إطلاق النار.
متابعة تنفيذ بنود الاتفاق.
تسهيل المفاوضات المستمرة.
قيادة المفاوضات والإعلان الرسمي
الطرفان متفقان على:
تولي المبعوث ستيف ويتكوف رئاسة المفاوضات.
إعلان وقف إطلاق النار من قبل الرئيس ترامب شخصيًا.
يتضح من المقارنة وجود تقارب كبير في الإطار العام للاتفاق، خاصة في البنود الإجرائية والضمانات الدولية. إلا أن التباينات في التفاصيل التنفيذية، وخاصة ما يتعلق بترتيب مراحل تبادل الأسرى، طبيعة الانسحاب العسكري، وإعادة إعمار غزة، لا تزال تمثل عقبات رئيسية أمام الوصول إلى اتفاق نهائي.

المصدر: الشرق الأوسط

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية