
نجح فريق باريس سان جيرمان الفرنسي في التتويج بدوري أبطال أوروبا، للمرة الأولى في تاريخه، وأهدى الباريسي فرنسا، لقباً ثانياً في المسابقة والأول في النسخة الجديدة من البطولة، بانتصاره في ميونخ على إنتر ميلان الإيطالي بنتيجة (5ـ0)، ليضع الكرة الفرنسية على خريطة النجاحات، بعد أن كان قريباً في عام 2020 من حصد اللقب، ولكنه خسر النهائي أمام بايرن ميونخ الألماني، كما تأهل إلى الدور نصف النهائي في مناسبات عديدة.
وكان باريس سان جيرمان قد مكّن الدوري الفرنسي من الإشعاع عالمياً، بفضل الصفقات التي قامت بها إدارة النادي الباريسي، بقيادة القطري ناصر الخليفي (51 عاماً)، في المواسم الأخيرة، عندما نجحت في تجميع نخبة من أساطير كرة القدم، وخاصة الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والفرنسي كيليان مبابي والإسباني سيرجيو راموس في فريق واحد، إذ جلبت مباريات "البي إس جي" اهتماماً عالمياً كبيراً، بحكم قيمة الأسماء التي كانت تعج بها تشكيلته، ما ساهم في رفع قيمة حقوق البث التلفزيوني، وتزايد الإقبال الجماهيري على المباريات التي يكون فيها "الباريسي" طرفاً.
وقدّم باريس سان جيرمان عرضاً قوياً في مواجهة إنتر ميلان، الذي لم يكن متأخراً في النتيجة طوال مشوار هذه البطولة قبل النهائي، إلا في 17 دقيقة فقط، ولكن خطة المدرب الإسباني، لويس إنريكي (55 عاماً)، وأسلوب لعب "الباريسي" أربكت الفريق الإيطالي، وجعلته غير قادر على الصمود أو الردّ، فكانت السيطرة كاملة للنادي الفرنسي، الذي أثبت أنه يستحق التتويج باللقب، مهدياً الكرة الفرنسية نجاحاً طال انتظاره، بفضل جيل جديد من اللاعبين، فقد أحدثت إدارة النادي ثورة في الفريق، خلال الموسم الحالي، من خلال التخلي عن نجوم الصف الأول، وراهنت على المواهب الشابة، ليلعب الفريق بأسلوب جماعي مكّنه من تخطي أندية قوية في الأدوار السابقة، وخاصة ليفربول الإنكليزي، ثم هزم الفريق الإيطالي في النهائي وتُوّج بـ "الشامبيونزليغ"، للمرة الأولى في تاريخه.
