أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الأحد، مقتل أحمد الدجوي، حفيد رائدة التعليم الأهلي في مصر والعالم العربي، الدكتورة نوال الدجوي، وذلك بعد نحو أسبوع من اتهامه في واقعة سرقة مشغولات ذهبية ومبالغ مالية من فيلتها بمدينة السادس من أكتوبر، تجاوزت قيمتها 300 مليون جنيه (نحو 6 ملايين دولار).

وجاء في البيان الرسمي للوزارة أن قسم شرطة أول أكتوبر بمحافظة الجيزة تلقى، بتاريخ 25 مايو/أيار الجاري، بلاغاً من أسرة القتيل يفيد بإقدامه على إطلاق النار على نفسه باستخدام سلاح مرخص كان بحوزته، ما أدى إلى وفاته فوراً داخل محل إقامته بأحد المنتجعات السكنية في أكتوبر.

وأضاف البيان أن التحريات الأولية كشفت أن المتوفى كان يعاني من اضطرابات نفسية خلال الفترة الأخيرة، وتلقى علاجاً بالخارج قبل عودته إلى البلاد مساء السبت. وأكدت الوزارة أن الجهات المختصة باشرت اتخاذ الإجراءات القانونية حيال واقعة الانتحار.

اتهامات بالسرقة وميراث مثير للجدل

وكانت الدكتورة نوال الدجوي قد وجهت اتهامات مباشرة إلى حفيديها، أحمد وعمرو الدجوي، بسرقة مبالغ ضخمة من خزائن فيلتها، شملت نحو 50 مليون جنيه مصري (الجنيه الواحد يساوي 0.020 دولار أميركي)، و3 ملايين دولار أميركي، و350 ألف جنيه إسترليني، بالإضافة إلى ما يقرب من 15 كيلوغراماً من الذهب، وسط خلافات عائلية تتعلق بالميراث.

نوال الدجوي.. مسيرة تعليمية رائدة

وتُعد نوال الدجوي (88 عاماً) من أبرز رموز التعليم الخاص في مصر، إذ بدأت مسيرتها التربوية عام 1958 بتأسيس أول مدرسة لغات مصرية خاصة، "دار التربية" بحي الزمالك، ثم توسعت في إنشاء عدد من المدارس الخاصة والدولية، وصولاً إلى تأسيس جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، التي تعد من أوائل الجامعات الخاصة في البلاد.

وتوفي زوجها، اللواء وجيه الدجوي، وكيل هيئة الرقابة الإدارية الأسبق، قبل سبع سنوات بعد صراع مع المرض، كما فقدت ابنتها منى وجيه، الذراع اليمنى لها في إدارة مؤسساتها التعليمية، في مارس/آذار الماضي عن عمر ناهز 60 عاماً، بعد صراع مع مرض السرطان.