الرشاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
اقتحمت قوات العدو الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عدة قرى وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية، بعدد من الآليات والعربات وشنت حملة مداهمات واعتقالات.
وذكرت مصادر محلية لوكالة” وفا “الرسمية أن الاقتحامات تركزت شمالي الضفة في محافظة سلفيت، حيث “أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، البوابة الحديدية المقامة على الشارع المؤدي إلى القرى الغربية لمحافظة سلفيت، قرب بلدة قراوة بني حسان، كما أغلقت البوابة الحديدية المقامة عند مدخل بلدة كفل حارس شمال المحافظة”.
وأضافت أن “قوات الاحتلال اقتحمت قرية ياسوف شرق مدينة سلفيت، قبل أن تغلق البوابة الحديدية المقامة عند مدخلها، كما أقامت حاجزا عسكريا عند مدخل بلدة دير بلوط، غرب المحافظة”.
وفي محافظة جنين، ذكرت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي اعتقال شابا من بلدة يعبد جنوب المدينة، مشيرة إلى اندلاع مواجهات في البلدة “دون أن يبلغ عن وقوع إصابات”.
وفي وقت سابق امس الأحد ، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة فلسطينيين خلال اقتحام مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة نابلس.
أما وسط الضفة، فأفادت “وفا” بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم قرى: كفر عين ودير غسانة والنبي صالح وقراوة بني زيد و بيت ريما وسنجل ودير أبو مشعل، شمال غرب وغرب مدينة رام الله، “وسيّر آلياته العسكرية في شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات”.
أما جنوبي الضفة، فقالت الوكالة إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي استولت مساء الأحد، على آليتين لتعبيد الطرق، في قرية المعصرة جنوب مدينة بيت لحم”.
وإلى الجنوب من مدينة الخليل، ذكرت الوكالة الرسمية أن الجيش الإسرائيلي بدأ في “تجريف أراضي المواطنين واقتلاع الأشجار لصالح طريق استعماري جديد” على أراضي بلدة دورا.
ويرى محللون أن الضفة الغربية هي الهدف الحقيقي والجوهري للمشروع الإسرائيلي، مشيرين إلى تصعيد غير مسبوق تمارسه قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
.ووفق إحصاءات رسمية، فقد أسفرت عمليات القمع الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن استشهاد أكثر من 800 فلسطيني، بينهم 160 طفلاً و10 نساء و9 مسنين، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 5750 جريحًا، وقارب عدد المعتقلين 12 ألف أسير، بينهم نحو 450 سيدة و750 طفلاً.
ومن المتوقع أن الإدارة الأميركية المقبلة برئاسة دونالد ترامب قد تدعم المخطط الإسرائيلي لضم الضفة، خاصة مع تعيين شخصيات متعاطفة مع المستوطنين في مناصب رئيسية، كالسفير المرتقب مايك هاكابي الذي لا يعترف بوجود الشعب الفلسطيني.
ويعتقد البعض أن الاتحاد الأوروبي سيعارض أي محاولة لضم الضفة الغربية، مؤكدا أن “أوروبا تدعم بقوة حل الدولتين وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني”.
المصدر: وفا