جيش الاحتلال يعلن "الانتشار" في جنوب سورية بزعم "حماية الدروز"
عربي
منذ 12 ساعة
مشاركة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، أنه "انتشر في جنوب سورية"، زاعماً استعداده لمنع دخول "قوات معادية"، في سياق ما تروّج له تل أبيب في الآونة الأخيرة من ادعاءات بـ"حماية الدروز"، وأنها تلقّت مناشدات لمساعدتهم، فيما أكدت قيادات درزية أكثر من مرة رفضها التدخّل الإسرائيلي. وأورد جيش الاحتلال، في بيان مقتضب أوردته وكالة "فرانس برس"، أنه "يواصل متابعة التطورات مع الحفاظ على الجاهزية للدفاع ولمختلف السيناريوهات"، من دون أن يوضح عديد القوات المنتشرة أو نطاق انتشارها.

ويأتي ذلك بعدما أخذت التدخلات والاعتداءات الإسرائيلية في سورية، المتصاعدة منذ إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، طابعاً أشد خطورة عبر قصف استهدف محيط القصر الرئاسي في دمشق فجر أمس الجمعة، في رسالة تحذير للحكم في سورية، وتحديداً للرئيس السوري أحمد الشرع.

كما يأتي عقب الاشتباكات التي شهدتها مناطق جرمانا وصحنايا وريف السويداء في الأيام الأخيرة، ليستغل الاحتلال الإسرائيلي هذه التطورات لتعميق عدوانه على سورية تحت زعم "حماية الدروز"، فيما يستهدف فعلياً منع تحقيق الاستقرار في سورية ووجود نظام حكم قوي يتصدى لتوغلاته واحتلاله الأراضي السورية في الجولان والمنطقة منزوعة السلاح.

وأعلنت إسرائيل، فجر أمس الجمعة، أنها شنّت غارة على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق. وعقب الغارة، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مشترك مع وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "هذه رسالة واضحة للنظام السوري. لن نسمح بنشر قوات (سورية) جنوب دمشق أو بتهديد الطائفة الدرزية بأيّ شكل من الأشكال". وكان كاتس قد قال في منشور على منصة "إكس" إن "الهجوم الجوي هو رسالة تحذير واضحة للنظام السوري". وأضاف: "عندما يستيقظ الجولاني (يقصد الرئيس السوري أحمد الشرع) ويرى نتائج هجوم سلاح الجو الإسرائيلي، فإنه سيفهم جيداً أن إسرائيل عازمة على منع إلحاق الأذى بالدروز في سورية". وتابع: "من واجبه (الشرع) حماية الدروز في ضواحي دمشق من هجمات مثيري الشغب الجهاديين، والسماح لمئات الآلاف من الدروز في السويداء وجبال الدروز بالدفاع عن أنفسهم بأنفسهم".

في غضون ذلك، نشر مئات الجنود الدروز في الخدمة النظامية والاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، رسالة موجّهة إلى نتنياهو وكاتس، طالبوا فيها بالسماح لهم بالدخول إلى سورية للقتال، وما وصفوه بـ"الدفاع عن الدروز" هناك. وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أمس الجمعة، أنّه جرى إجلاء خمسة مواطنين سوريين دروز لتلقي العلاج في إسرائيل، من دون مزيد من التفاصيل، مضيفاً: "قواتنا تنتشر في جنوب سورية وهي على أهبة الاستعداد لمنع دخول أي قوات معادية إلى القرى الدرزية"، مشيراً إلى أنّه "يواصل مراقبة التطورات، مع الاستعداد للدفاع وسيناريوهات مختلفة"، على حد وصف البيان.

ويأتي كل هذا فيما يستمر الاحتلال الإسرائيلي في توظيف الفتنة في سورية، وتعميق خطاب الأقليات الذي يفرّق السوريين، وبعض أخطاء النظام الجديد في دمشق والفئات المتطرفة من مختلف الأطراف والطوائف، من أجل تفتيت سورية الجديدة الباحثة عن بناء نفسها في مرحلة حساسة.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية