
فاجأ اللاعب الأرجنتيني السابق، جوناس غوتيريز (41 عاماً)، جماهير نادي نيوكاسل يونايتد الإنكليزي بظهوره وهو يعزف على الغيتار، ويغني في ساحة النصب التذكاري الشهير "غرايز مونيومنت"، وسط مدينة نيوكاسل، في لحظة أثارت تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحمل غوتيريز قميص نادي نيوكاسل يونايتد، بين عامي 2008 و2015، بعد أن انتقل إليه قادماً من ريال مايوركا الإسباني، كما يعتبر من الأسماء، التي تركت بصمة كبيرة في النادي الإنكليزي، بعدما خاض 205 مباريات وسجل 12 هدفاً، ومن أبرز لحظاته الخالدة هدفه في شباك ويستهام، خلال الجولة الأخيرة من موسم 2015، والذي ساعد الفريق في البقاء بالدوري الإنكليزي الممتاز.
ومثّل نجم نيوكاسل السابق، المنتخب الأرجنتيني في 22 مناسبة بين عامي 2007 و2011، سجّل فيها هدفاً واحداً، خلال فترة شهدت مشاركته إلى جانب أسطورة كرة القدم ليونيل ميسي (37 عاماً)، لينتقل غوتيريز من تقاسم الملعب مع أحد أعظم لاعبي التاريخ، إلى العزف والغناء في شوارع المدينة.
وظهر غوتيريز، في الفيديو الذي نشره على حسابه الشخصي بـ "إنستغرام"، وهو يؤدي مقطعاً موسيقياً وسط المدينة، وكتب معلقاً: "مدينتي، بيتي، أنا جوردي، أحب هذه المدينة وهؤلاء الناس، شكراً نيوكاسل، لقد كان حلماً تحقق أن أعزف هنا في هذا المكان".
ولم يتأخر تفاعل جماهير نادي نيوكاسل، والتي بادلته مشاعر استرجاع لحظاته الخالدة مع ناديهم، إذ عبّر كثيرون عن تأثرهم وحنينهم لهذا النجم، فكتب أحدهم: "من كان جوردي يوماً، سيبقى دائماً جوردي". وعلق آخر: "مرت قرابة عشر سنوات على هدفك ضد ويستهام، لن ننسى".
وكان غوتيريز قد واجه تحدياً صحياً كبيراً، حين شُخّصت إصابته بمرض السرطان في عام 2012، واضطُر للخضوع لعملية جراحية لاستئصاله، قبل أن يتعافى ويعود للملاعب بقوة، غير أن علاقته مع إدارة نيوكاسل شهدت توتراً بعد شفائه، إذ اتهم النادي بتمييزه على أساس الإعاقة الصحية، وفاز لاحقاً بدعوى قضائية في عام 2016.
وجاء الظهور العفوي الأخير لغوتيريز ليعكس العلاقة العاطفية العميقة، التي لا يزال يكنّها اللاعب السابق لجماهير ناديه، ويؤكد أن كرة القدم تحمل جوانب إنسانية تتجاوز حدود التنافس، وحتى الخلافات بين اللاعبين والأندية، وأن بعض اللحظات تبقى خالدة في الذاكرة، مهما طال الزمن.
