قمة بين مانشستر يونايتد وأثلتيك بلباو في الدوري الأوروبي
عربي
منذ ساعتين
مشاركة

يُثير لقاء أثلتيك بلباو وضيفه مانشستر يونايتد الاهتمام في ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي، الذي سيقام مساء اليوم الخميس عند الساعة العاشرة مساء بتوقيت القدس المحتلة، باعتبار أن النادي الإسباني يقدم مستويات جيدة في الدوري المحلي، أما الفريق الإنكليزي ورغم معاناته في الدور المحلي، فإن ذلك لا يعني أنه غير قادر على الوصول إلى النهائي، الذي سيقام في ملعب سان ماميس في بلباو، فهي مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات.

ومنذ بداية الموسم، ظهر أن كل الطرق ستقود فريق بلباو إلى التألق في هذه المسابقة، إذ يسعى إلى متابعة فوزه التاريخي بكأس ملك إسبانيا العام الماضي بإحراز كأس ثانية على أرضه أمام جماهيره. ومع ذلك، يرفض مدربه إرنستو فالفيردي الانجراف وراء التوقعات، وقال عن التحدي الذي يفرضه مانشستر يونايتد: "ستكون مباراة صعبة، ولا سيما أن مباراة الإياب ستكون خارج أرضنا. منافسات الدوري الأوروبي هي طريق المنافس للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وسنقدم مباراة قوية".

وقد أصبح ملعب سان ماميس بمثابة حصن حقيقي للفريق "الباسكي" في هذه البطولة، فقد حقق ستة انتصارات على أرضه من أصل ستة، وسجل 14 هدفاً واستقبل هدفين فقط. ويملك الفريق عديد الأسماء المميزة في الهجوم أساساً، وقد حقق تأهلاً صعباً على حساب غلاسكو رانجرز في الدور السابق، كما أنه أزاح عملاق الدوري الإيطالي، نادي روما، وبالتالي فإنه جاهز للتعامل مع منافس قوي للغاية، ذلك أنه يجد دعماً قوياً من جماهيره التي تسانده باستمرار بحثاً عن حصد التأهل التاريخي، لأن نتيجة الذهاب ستكون حاسمة.

أما فريق مانشستر يونايتد، فهو الوحيد الذي لم يهزم في البطولة هذا الموسم، إذ حقق سبعة انتصارات وخمسة تعادلات في 12 مباراة. لكن الرحلة إلى بلباو تمثل بلا شك الاختبار الأصعب بالنسبة له حتى الآن. ومع ذلك، فإن الظروف الدرامية التي أحاطت بفوزه في ربع النهائي قد تكون بمثابة الشرارة اللازمة للذهاب إلى النهاية وتكرار نجاحه في الدوري الأوروبي عام 2017، وقد أظهر النادي الإنكليزي استعداداً جيداً في المباريات القوية هذا الموسم، وفي كل مرة كان يتوقع خلالها أن يكون الفريق خصماً ضعيفاً، فإن مانشستر الذي حقق تأهلاً تاريخياً على حساب ليون الفرنسي، يملك كل القدرات من أجل كسب جولة الذهاب، خاصة أنه حقق نتائج إيجابية سابقاً في إسبانيا. وسينزل الفريق الإنكليزي بكل ثقله في المواجهة، لأن المتوج بالدوري الأوروبي سيكون قادراً على المشاركة في دوري أبطال أوروبا، ولهذا فإن مانشستر سيحاول أن يستغل هذه الفرصة، لا سيما أنه كان قريباً من توديع البطولة، حتى ينقذ موسمه بتأهل لم يكن متوقعاً إلى المسابقة الأوروبية الأهم.

اللقاء الثاني، سيجمع نادي توتنهام بفريق بودو النرويجي، وقد نجح توتنهام بإثارة الإعجاب في آخر تحدٍ له في الموسم الحالي خلال مواجهة إياب ربع النهائي، إذ قدم أداء مميزاً في ألمانيا أمام آينتراخت فرانكفورت ليضمن الفوز 1-0 على بطل نسخة 2022، وضمنت ركلة جزاء دومينيك سولانكي الفوز 2-1 في مجموع المباراتين، وسيحاول تأكيد هذا التأهل عندما يواجه بودو غليمدت النرويجي. وهذا الإنجاز لم يكن متوقعاً بعد التعادل ذهاباً، إضافة إلى أن حصاد الفريق طوال الموسم كان ضعيفاً ووجد عديد الصعوبات في مختلف المباريات التي خاضها، وكان الفريق الألماني مرشحاً للتأهل بالنظر إلى ما حققه في المسابقة هذا الموسم، ولكن توتنهام كانت له الكلمة الحاسمة، وهذه النتيجة أكدت أن توتنهام يمكنه أن يحرز اللقب. وكان أداء توتنهام في مسابقة الدوري الأوروبي مختلفاً عن حصاده في الدوري المحلي، فالفريق في هذه المسابقة كان مثيراً للإعجاب، فقد خسر مرتين فقط في 12 مباراة. كما أن لديه سلسلة من 19 مباراة دون هزيمة على أرضه في أوروبا (فاز في 15 مباراة وتعادل في أربع)، والتي يعود تاريخها إلى دوري أبطال أوروبا 2019/ 2020.

في هذه الأثناء، صنع بودو، الذي يمثل أحد أكبر المفاجآت في أوروبا هذا الموسم، التاريخ بفوزه المثير بركلات الترجيح على لاتسيو في روما، ليصبح أول فريق نرويجي يصل إلى الدور نصف النهائي في إحدى مسابقات الأندية الكبرى، بقيادة المدرب كيتيل كنوتسن، الذي كان معتدلاً في تصريحاته بعد التأهل على حساب النادي الإيطالي، مؤكداً أن فريقه لا يخشى منافسيه. غير أن الفريق النرويجي سيكون في مهمة صعبة ومعقدة، فالتاريخ يقف ضد هذا النادي، فكلما واجه فريق بودو فرقاً إنكليزية لا يحقق نتائج إيجابية بخسارة كل المباريات، مرتين ضد أرسنال في الدوري الأوروبي 2022/ 2023 ومرة واحدة ضد مانشستر يونايتد في وقت سابق من هذا الموسم في مرحلة الدوري، غير أن الفريق يبدو واثقاً من قدراته ويريد مواصلة كتابة التاريخ، بما أن التحديات التي كسبها لحدّ الآن تجعله قادراً على تخطي عقبة النادي الإنكليزي.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية