يتواصل القصف الإسرائيلي على مختلف أنحاء قطاع غزة، في وقت يستعد فيه جيش الاحتلال لتوسيع عملياته البرية بعدة مناطق في القطاع والسيطرة على أراض جديدة، بهدف "الضغط على حماس لدفعها للعودة إلى طاولة المفاوضات". وبحسب ما نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين عسكريين لم تسمهم، فإنه "من المقرر أن يبدأ الجيش الإسرائيلي إصدار أوامر تجنيد لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط تحسبا لتوسع متوقع في القتال بالقطاع".

إلى ذلك، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التي تحدث فيها عن "الانتصار الحاسم" و"تفكيك رفح" محاولات يائسة للتغطية على فشل جيشه في الحرب. وأضافت، في بيان على صفحتها في تليغرام: "تصريحات المجرم نتنياهو محاولة يائسة لإقناع جمهوره بوهم لا وجود له في وقت تتساقط فيه أكاذيبه أمام صمود شعبنا ومقاومته".

ومع استمرار إسرائيل في منع إدخال المساعدات، اعتبر مدير الاتصال لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "أونروا" جوناثان فاولر، أن قطاع غزة "يمر بأسوأ مرحلة للأزمة الإنسانية التي يشهدها منذ بدء الحرب"، مبينا أن الوضع في غزة "ليس معقدا، بل هو واضح للغاية". وأشار إلى أنه من الطبيعي ألا يجد الفلسطينيون في القطاع أي شيء ليأكلوه نتيجة منع إسرائيل وصول المساعدات الغذائية والإمدادات لأكثر من 50 يوما.

وقالت الوكالة في منشور على منصة إكس، إن نحو 3 آلاف شاحنة تابعة لها محملة بإمدادات تنتظر خارج غزة لكن الحصار يمنع دخولها، مشيرة إلى أن مليون طفل يعتمدون على المساعدات وبدونها تكون حياتهم في خطر، مشددة على ضرورة إعادة فتح المعابر ورفع الحصار، في وقت قالت فيه الولايات المتحدة في جلسة استماع بمحكمة العدل الدولية في لاهاي، إنه لا يمكن إجبار إسرائيل على السماح لوكالة أونروا بالعمل في غزة.

"العربي الجديد" يتابع تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة أولاً بأول..