الطريق الدولي بين اللاذقية وحلب... شريان استراتيجي تحكمه الفوضى
عربي
منذ 4 ساعات
مشاركة

يشهد الطريق الدولي الرابط بين محافظتي اللاذقية وحلب شمال وغرب سورية والمعروف باسم "إم 4" حوادث سير مأساوية بشكل متكرر، تسفر عن وقوع ضحايا وإصابات بين المدنيين. ورغم حيوية الطريق وأهميته لا تزال أجزاء كبيرة منه مدمرة، وأعيد فتحه بالكامل أمام حركة المرور عقب سقوط نظام الأسد وإزالة الحواجز العسكرية دون تأهيل أو صيانة لأجزائه المدمرة.

إزاء هذا الوضع يضطر السائقون، في بعض مقاطع الطريق، إلى استخدام المسار ذاته للاتجاهين، ما يعرّضهم لخطر التصادم، خصوصاً في ساعات الليل وفي ظل غياب العلامات التحذيرية. وشهد الطريق أخيراً سلسلة من الحوادث، أبرزها حادث وقع قبل أيام قرب بلدة محمبل بريف إدلب، أسفر عن وفاة شخصين وإصابة أربعة آخرين، بعدما خرجت شاحنة عن مسارها واصطدمت بعدة سيارات. وفي نهاية شهر مارس/آذار الماضي، توفي شخصان وأُصيب ثلاثة آخرون من جراء تصادم ثلاث سيارات. وقبل ذلك بأيام، لقي ستة أشخاص حتفهم وأُصيب 23 آخرون بجروح متفاوتة بعد اصطدام حافلة بأعمدة جسر عند مفرق الجوبة.

وفي الصدد، قال عبد الله اليسير وهو سائق شاحنة لنقل الحمضيات يعمل من اللاذقية إلى حلب والعكس، إن هناك ضرورة ملحة لإعادة إصلاح الطريق في الأماكن المغلقة منه لتجنب تواجه السيارات في مسار واحد، موضحاً أن الطريق يشهد ازدحاماً كبيراً ويربط بين غرب سورية وشمالها وشرقها ولا يمكن تركه بهذا الوضع.

من جانبه، أشار مصعب الترك وهو من أهالي اللاذقية، إلى تعرضه لحادث سير الشهر الماضي مع مجموعة من أصدقائه أثناء قدومهم من تركيا، وأوضح أنهم فوجئوا بظهور سيارة مسرعة بوجههم رغم أن الطريق يتضمن مسارين للذهاب والإياب ولم يكن لديهم علم بأن بعض أقسامه مغلقة.

وأضاف في حديث لـ"العربي الجديد": "تجنبنا الاصطدام بالسيارة وانحرفنا عن مسارنا لنصطدم بشجرة على جانب الطريق، ما ألزمني المستشفى لأسبوعين". وأكد أن الطريق خطر جدا خاصة لمن ليس لديه علم بوضعه وفي ظل غياب الشاخصات التحذيرية. ويربط طريق "إم 4" حلب العاصمة الاقتصادية بموانئ الساحل السوري، كما يربط المناطق الزراعية والنفطية في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد بمراكز الصناعة والاستهلاك في حلب. ويرتبط الطريق بطريق "إم 5" شريان سورية الشمالي - الجنوبي عند سراقب جنوب حلب.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية