ضربة من ريفر تُسقط غاغو: سوبر كلاسيكو الأرجنتين يواصل حصد المدربين
عربي
منذ يوم
مشاركة

أقال نادي بوكا جونيورز مدربه فرناندو غاغو، البالغ من العمر 39 عاماً، وذلك عقب الخسارة الموجعة في مباراة "السوبر كلاسيكو" أمام ريفر بليت (الغريم التقليدي)، في مباراة كانت كفيلة بإشعال غضب مشجعي بوكا، الذين لم يتأخروا في التعبير عن استيائهم، إذ علت اللافتات في محيط مركز التدريبات للمطالبة برحيل غاغو، ليجد نفسه ضحية جديدة للّعنة التي تلاحق مدربي الفريق في هذا الديربي التاريخي، الذي لا يُعترف فيه بأنصاف الحلول، إذ لم تكن الخسارة مجرد ثلاث نقاط، بل كانت بمثابة زلزال كروي زعزع ثقة الجماهير والإدارة، في لقاء دائماً ما يُلعب بأعصاب مشدودة وأبعاد تتجاوز حدود المستطيل الأخضر.

ومن جانبه، أكّد ماوريسيو سيرنا، وهو عضو مجلس إدارة نادي بوكا جونيورز، في تصريحات لقناة "إي إس بي إن، أن قرار إقالة فرناندو غاغو لم يكن سهلاً على الإطلاق، نظراً لكونه أحد رموز الفريق، إذ مثّل النادي لاعباً في بدايته الكروية، ثم عاد إليه في ختام مشواره لست سنوات متواصلة. وقال سيرنا: "لم يكن القرار سهلاً، لأنه واحد منا، ولهذا اجتمعنا اليوم لاتخاذ قرار بشأنه". ورغم تصدّر الفريق جدول الدوري الأرجنتيني، فإن وقع الهزيمة في المباراة الأهم أمام ريفر بليت، إلى جانب الإقصاء المرير من بطولة كوبا ليبرتادوريس على يد نادي ليما البيروفي، عجّلا برحيل نجم منتخب "الألبي سيليستي" السابق عن دكة البدلاء.

ويمتلك غاغو سجلاً إيجابياً إلى حدٍّ ما، منذ توليه تدريب بوكا جونيورز، إذ قاد الفريق لمدة 197 يوماً، خاض خلالها 30 مباراة حقق فيها 17 انتصاراً مقابل ستة تعادلات وسبع هزائم. ورغم هذه الأرقام المقبولة، فإن الحظ لم يُحالفه كما فعل مع من سبقوه، خصوصاً في عهد الأسطورة خوان رومان ريكيلمي، الذي انتقل من دور إداري إلى رئاسة النادي في 2023. وأصبح غاغو المدرب السادس، الذي يتعاقب على مقعد القيادة الفنية للنادي منذ عام 2019، في سلسلة تؤكد صعوبة الحفاظ على الاستقرار الفني تحت الضغط الجماهيري والإعلامي الكبير المحيط بـ "البوكا."

وكشفت صحيفة تي واي سي الأرجنتينية، اليوم الثلاثاء، أن غاغو لم يكن المدرب الأول، الذي يُقال بسبب "السوبر كلاسيكو"، إذ سبقته عدة أسماء، مثل ميغيل أنخل برينديسي، الذي أُقيل بعد مباراة ريفر بليت عام 2013، وخسارة بهدف دون مقابل على أرضية ملعب مونيمونتال. وهو مصير ألفيو باسيلي نفسه، الذي استقال تحت الضغط عام 2009، متأثّراً بهزيمة ضد المنافس والنتيجة ذاتها. ولحق به كلاوديو بورغي في العام الموالي، بإقالة مباشرة بعد هزيمة في "السوبر كلاسيكو" بهدف دون مقابل أيضاً، وصولاً إلى غويليرمو باروس شيلوتو، الذي غادر الجهاز الفني للفريق عام 2018 نتيجة لخسارة نهائي كأس ليبرتادوريس أمام غريمه التاريخي، وهذه المرة بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل واحد.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية