الهند على مسار التفاوض مع ترامب واليابان تحت الخطر
Arab
8 hours ago
share

تتسابق دول العالم نحو الولايات المتحدة الأميركية لبدء المفاوضات التجارية خلال فترة التسعين يوماً التي حددها الرئيس دونالد ترامب لتجميد الرسوم المرتفعة، إفساحاً في المجال لاتفاقيات تجارية مشتركة. يأتي ذلك في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث فرض ترامب رسومًا جمركية تصل إلى 145% على البضائع الصينية، مع احتمال وصول الرسوم على بعض السلع إلى 245%. وردّت الصين بفرض رسوم جمركية بنسبة 125% على المنتجات الأميركية.

ومن المقرر أن يلتقي نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في زيارة تستغرق أربعة أيام إلى نيودلهي الأسبوع المقبل، في الوقت الذي تتفاوض فيه الدولتان على إبرام اتفاقية تجارية بحلول الخريف. وكانت الهند أيضًا من بين الدول التي واجهت تعرفات جمركية أميركية بنسبة 27% في 2 إبريل/نيسان، قبل الإعلان عن التجميد لمدة 90 يومًا. وخفضت الهند بالفعل الرسوم على مجموعة من السلع، ويقال إنها تفكر في تخفيضات أكثر شمولاً لمواجهة تهديدات ترامب.

وقالت وزارة التجارة الصينية الخميس إنها تحافظ على التواصل مع السلطات المماثلة في الولايات المتحدة، مؤكدة أن بكين منفتحة على إجراء مفاوضات اقتصادية وتجارية على أساس الاحترام المتبادل. وردا على سؤال عن قول البيت الأبيض إن "الكرة في ملعب الصين" في ما يتعلق بإجراء محادثات تجارية، قالت هي يونغ تشيان المتحدثة باسم الوزارة إن على الولايات المتحدة حل الخلافات مع الصين من خلال الحوار المتكافئ.

من جهة أخرى، أشاد ترامب "بتقدم كبير" في محادثات الرسوم الجمركية مع اليابان، الأربعاء، في أولى جولات المفاوضات المباشرة، منذ أن تسببت رسومه الجمركية على الواردات العالمية في اضطراب الأسواق وأججت المخاوف من الركود. كانت طوكيو تأمل أيضًا في حصر نطاق المحادثات في مسائل التجارة والاستثمار. لكن ترامب، الذي أعلن مشاركته في وقت مبكر من الأربعاء في المفاوضات، قال إن قضايا شائكة، بما في ذلك المبلغ الذي تدفعه اليابان لاستضافة القوات الأميركية، كانت من بين مواضيع النقاش، وانسحب هذا البند على التفاوض مع دول أخرى أيضاً.

وقال وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو الخميس، إن اليابان "قلقة للغاية" بشأن التداعيات الاقتصادية العالمية للرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، وذلك في أقوى تحذير حكومي حتى الآن مع بدء البلدين محادثات تجارية. وشرح كاتو أن "التعرفات الجمركية الأخيرة تؤثر على قطاعات مختلفة وتزيد من حالة عدم اليقين. يساورنا قلق بالغ من أنها قد تؤثر على الاقتصاد الياباني، وكذلك على الاقتصاد العالمي، من خلال مسارات مختلفة، مثل التجارة والأسواق المالية".

كذا، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير ماركو روبيو ناقش الرسوم الجمركية وسبل توطيد التعاون الدفاعي والأمني، في اجتماع مع نظيره الإندونيسي. وأضافت أن الوزيرين ناقشا أيضا الرسوم الجمركية الأميركية المضادة على إندونيسيا، وأن روبيو "رحب بجهود إندونيسيا لإجراء إصلاحات اقتصادية نحو علاقة تجارية عادلة ومتوازنة".

وقال وزير الاتصالات الماليزي، الخميس، إن وزير التجارة ووزير المالية الثاني سيتوجهان إلى الولايات المتحدة في نهاية هذا الشهر، لمناقشة الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة على البلاد. وأكد الوزير فهمي فاضل، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، في مؤتمر صحافي دوري: "هذا أيضًا نتيجة للتوافق الذي توصلت إليه رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لمعالجة قضايا الرسوم الجمركية بشكل مشترك. سنرى النتائج بعد عودتهم". وتواجه ماليزيا رسومًا جمركية بنسبة 24%.

واستبعدت ماليزيا فرض رسوم جمركية انتقامية، وقال وزير التجارة الأسبوع الماضي إن موظفي السفارة في واشنطن يتواصلون مع المسؤولين الأميركيين بشأن الرسوم الجمركية.

والتقى كبير مسؤولي التجارة في الاتحاد الأوروبي ماروش سيفكوفيتش مع وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك والممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير في 14 إبريل/نيسان، ولكن يبدو أن محادثاتهما لم تسفر عن تقدم يذكر.

وعززت الولايات المتحدة الضغوط على الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، بالإعلان عن تحقيقات في واردات الأدوية وأشباه الموصلات، والتي يقول ترامب إنها قد تؤدي إلى فرض رسوم جديدة على هذه القطاعات. وقال وزير خارجية نيوزيلندا وينستون بيترز، الأحد، إن بلاده تحتاج الولايات المتحدة كشريك فعال في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وذلك بعد رحلة إلى واشنطن الشهر الماضي لتعزيز العلاقات مع إدارة ترامب. وأضاف: "نتطلع إلى مزيد من الحوار البنّاء في الأيام المقبلة".

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows