المنظمات الألمانية العاملة في اليمن تعقد مؤتمرها السادس بمشاركة فاعلة من سلطات مأرب المحلية
Civil
1 week ago
share
شهدت العاصمة الألمانية برلين، الأربعاء 9 أبريل/ نيسان 2025، انعقاد المؤتمر السادس للمنظمات الألمانية العاملة في اليمن، بتنظيم من منظمة "فيجين هوب"، وحضور السفير اليمني "لؤي الإرياني"، ومسؤول ملف اليمن في وزارة التعاون الدولي الألمانية لشؤون الشرق الأوسط، "لوكاس بيرينبيك". وفي المؤتمر، الذي مثّل تظاهرة إنسانية مع اليمن، في ظل توقيف المساعدات الأمريكية، رحبّ السفير الإرياني بالمشاركين من أكثر من 35 منظمة، مشيداً بالدور البارز الذي تقوم به جمهورية ألمانيا الاتحاديّة في دعم المجال الإنساني والتنموي في اليمن، وهو ما يجسد متانة العلاقة بين البلدين. كما اكتسب المؤتمر أهمية أخرى بمشاركة السلطة المحلية في محافظة مأرب (شمال شرق اليمن)، التي تحوي أكبر نسبة من النازحين جراء الحرب المستمرة منذ 10 سنوات. ومثّل مأرب، مدير مكتب التخطيط والتعاون الدولي في المحافظة "المهندس صالح السقاف"، الذي افتتح المؤتمر بكلمة له عبر الاتصال المرئي حيث أكد "أهمية التواصل بين المنظمات الدولية النشطة في اليمن والسلطات المحلية لما من شأنه مد جسور التواصل وتذليل الصعوبات". "السقاف" ثمّن دور المنظمات وما تقوم به من تدخلات إنسانية في اليمن، وهو ما يخفف من وطأة الاحتياج التي أوجدتها تداعيات الحرب، موضحاً أن الوضع الإنساني الراهن في اليمن، كأكبر أزمة إنسانية على مستوى العام. وتحدث عن ما تمر به محافظة مأرب على وجه الخصوص، نظراً لأعداد النازحين الكبيرة فيها، مقارنة بالبنى التحتية في المحافظة، مشيراً بالأرقام إلى التحديات التي تواجه السلطة المحلية في مأرب حيث بلغ عدد النازحين أكثر من 2.1 مليون نازح و37,500 مهاجر غير شرعي، ما خلق ضغطاً شديداً على الموارد والخدمات. وقال إن "أكثر من مليوني شخص بحاجة للمساعدات، بينهم 1.5 مليون بحاجة ماسة للغذاء، و21% من السكان يعانون من سوء التغذية، وهناك 180 ألف طفل دون الخامسة بحاجة للرعاية الطبية، إلى جانب آلاف الأطفال من ذوي الاحتياجات، والمتسربين، والأيتام". مدير تخطيط مأرب تطرّق، إلى الاحتياجات التنموية والخدمية، في ظل إيقاف برامج الوكالة الأمريكية للتنمية (USAID)، وهو ما أحدث فجوات كبيرة بالاستجابة الإنسانية. وأكد استعداد السلطة المحلية في مأرب الكامل لتسهيل مهام المنظمات الألمانية، وتقديم كل ما يلزم لإنجاح مشاريعها التنموية والإنسانية، شاكراً الحكومة الألمانية على دعمها الإنساني الدائم لليمن. وعلى هامش المؤتمر، التقى "برّان برس" عدداً من ممثلي المنظمات الحاضرة في المؤتمر منهم، المدير التنفيذي لمنظمة "فيجين هوب" الألمانية "شتيفان كريمر"، الذي عبر عن سعادته وتواجده في الملتقى السادس للمنظمات الألمانية النشطة في اليمن، مشيراً إلى الإقبال الكبير الذي حظي به الملتقى". وذكر أنه ما تميز به الملتقى هو مشاركة المهندس صالح السقاف مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي بمأرب، وذلك عبر الاتصال المرئي والذي ألقى الكلمة الترحيبية بالحاضرين، مؤكداً أنه يشعر بالسعادة عندما وجد الألمان مهتمين ويعملون من أجل اليمن". من جهتها، قالت "صوفي بيرغمان" من جمعية الصداقة الألمانية اليمنية "نحن اليوم ضمن هذا اللقاء الجميل، الذي يساهم في تقوية الترابط بين المنظمات العاملة في اليمن"، مضيفة: "في كل لقاء نطلع على الجديد وعلى ما يتم تقديمه من مشاريع، كما يسهم في تبادل الخبرات والتجارب". إلى ذلك، أكد الدكتور منصور الشرفي، من اتحاد الأطباء الألماني اليمني أن اللقاء كان مميزاً، والذي جمع المنظمات العاملة في المجال الإغاثي والإنساني في اليمن، مشيراً إلى أنه يعقد كل 6 أشهر تقريباً، إلا إنه هذه المرة تميز بالحضور الكبير من المنظمات الكبرى التي تعمل في اليمن. ولفت في حديثه لـ "برّان برس"، إلى الظروف الحالية الذي قال إنها صعبة في اليمن، خاصة مع وقف المساعدات من قبل المنظمات والجهات الحكومية الأمريكية، والذي سيؤزم الأوضاع أكثر. وعن أهمية المؤتمر، أشار الشرفي، إلى أنه أكد على وجود ألمانيا واستمرار دعمها لليمن، كما أنه عمل على إعادة قراءة الوضع الإنساني والأزمة الحالية وذلك مؤشر جيد،  لكي يستمر الدعم. وأوضح أن المنظمات التي حضرت أتت لتؤكد كذلك أنها ما زالت رغم الظروف الصعبة الأمنية والاقتصادية فهي مستعدة لتلقي أي دعم لزيادة أعمالها في اليمن. بدورها، عبرت "فرح اللما"، من منظمة العمل ضد الجوع، عن سعادتها لحضور المؤتمر مع ممثلي المؤسسات الأخرى، وقالت: "تطرقنا عدة مواضيع، منها الصعوبات التي تواجه عملنا كعاملين إنسانيين في عدة مناطق في اليمن". وأشارت إلى أنه في المؤتمر تناول المشاركون كذلك الأشياء الإيجابية التي مررت أثناء تطبيق البرامج، مؤكدة أهمية تنفيذ مثل هذه اللقاءات لأنها تجمعنا كعاملين إنسانيين من عدة مؤسسات وتجعلنا نفكر مع بعض عن كيفية تقديم أعمال أكثر فاعلية في اليمن.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows