صادق مجلس الشيوخ الأميركي، مساء الثلاثاء، على تعيين مات ويتكر سفيراً للولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في خطوة تأتي وسط تصاعد المخاوف بشأن التزام واشنطن بتحالفاتها الدولية. وحصل ويتكر، الذي شغل منصباً في وزارة العدل خلال الإدارة الأولى للرئيس دونالد ترامب، على تأييد 52 عضواً في مجلس الشيوخ مقابل 45 صوتاً معارضاً. ويُعرف ويتكر بخلفيته في إنفاذ القانون، رغم افتقاره للخبرة المباشرة في السياسة الخارجية أو الأمن القومي.

وخلال جلسة الاستماع أمام مجلس الشيوخ، شدد ويتكر على أن التزام إدارة ترامب بحلف الناتو "راسخ لا يتزعزع"، في محاولة لطمأنة الحلفاء بشأن الموقف الأميركي من التحالف العسكري.

وتأتي هذه المصادقة وسط استمرار الجدل حول سياسات ترامب تجاه الناتو، حيث عُرف بمواقفه المتشككة تجاه الحلف وانتقاداته المتكررة للدول الأعضاء لعدم زيادة إنفاقها الدفاعي. كما أثارت علاقاته الوثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تساؤلات حول مستقبل التزامات واشنطن بالحلف.

والشهر الماضي، قال ترامب إنه إذا لم تدفع دول الناتو ما يكفي من المال للدفاع عن نفسها، فإن الولايات المتحدة لن تدافع عنها. وأضاف أن دول الحلف لا تزال لا تدفع ما يكفي، وقال إنه أبلغ دولاً أخرى بأنه لن يدافع عنها إذا كانت "مقصرة" في دفع ما عليها.

وتحسباً لاحتمال انسحاب الولايات المتحدة من الناتو، كان الكونغرس قد أقر قبل عودة ترامب إلى الحكم تشريعاً يمنع أي رئيس من الانسحاب من "الأطلسي" من دون موافقة مجلس الشيوخ. لكن ترامب لن يحتاج إلى الانسحاب رسمياً من التحالف لجعله بلا جدوى، إذ تكفيه ترجمة تصريحاته تجاه الحلف إلى واقع، بعد عودته إلى البيت الأبيض، ما يُضعف الحلفاء في "الأطلسي".

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)