تظاهرات ضد نتنياهو بعد اتهامه المعارضة بإثارة الفوضى
Arab
4 days ago
share

احتشد آلاف المتظاهرين الإسرائيليين المناهضين للحكومة في محيط البرلمان (الكنيست) ليل الأربعاء، بعد ساعات على اتّهام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المعارضة بإثارة "الفوضى" في البلاد. وتجمّع المتظاهرون في القدس المحتلة للاحتجاج على مشروع قانون من شأنه أن يمنح الطبقة السياسية صلاحيات أوسع في تعيين قضاة، وقد عمدوا إلى قرع الطبول وإطلاق الأبواق وهتفوا: "ديمقراطية"، ملوّحين بالأعلام الإسرائيلية. ودعا متحدّثون خلال التجمّع الحكومة إلى ضمان الإفراج عن المحتجزين في غزة، وإلى استئناف المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار في القطاع.

وكان نتنياهو قد قال الأربعاء إن "الديمقراطية في إسرائيل ليست في خطر"، واتهم المعارضة بإثارة "الفوضى". وخلال جلسة صاخبة في البرلمان، خاطب نتنياهو المعارضة، قائلاً: "تعيدون تكرار الشعارات المستهلكة والسخيفة نفسها حول نهاية الديمقراطية. حسناً، أقولها لمرة واحدة، ولن أكررها: الديمقراطية ليست في خطر، بل قوة البيروقراطيين هي التي في خطر". وأضاف: "ربما يمكنكم التوقف عن إثارة الفتنة والكراهية والفوضى في الشوارع".

ويشارك آلاف الإسرائيليين منذ أيام في احتجاجات ضد الحكومة، متهمين رئيس الوزراء بتقويض الديمقراطية واستئناف الضربات على غزة وعدم الاكتراث للمحتجزين. وتأتي الاحتجاجات التي تقودها جماعات معارضة لنتنياهو رفضاً لإقالته رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار.

وتتزامن الاحتجاجات أيضاً مع حجب الحكومة، الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، الثقة عن المدعية العامة غالي بهاراف - ميارا التي عرفت بمعارضتها لنتنياهو ودفاعها عن استقلالية القضاء. وتقدمت المعارضة في إسرائيل بشكوى ضد إقالة بار، واعتبرت أنه "قرار قائم على تضارب مصالح صارخ". لكن رئيس الوزراء يواصل الضغط لإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي، رغم قرار المحكمة العليا بتعليق ذلك.

والأربعاء ناقش النواب مشروع قانون يتّصل بإجراءات لتعيين القضاة تندرج في سياق إصلاح قضائي أطلقته الحكومة مطلع 2023. ومن المتوقّع اقرار القانون صباح الخميس بدعم من الأغلبية البرلمانية. وكانت مساعٍ بذلت سابقاً لإقرار هذه التعديلات القضائية قد أثارت احتجاجات كبرى.

وتقضي هذه التعديلات بإعادة التوازن بين القوى، من خلال الحدّ من صلاحيات المحكمة العليا لصالح البرلمان، بحسب الحكومة. أما معارضوها، فيخشون أن تتسبّب في إلغاء ضوابط السلطة التشريعية والتنفيذية وحرمان الديمقراطية الإسرائيلية ميزتها الليبرالية.

وكانت إسرائيل قد استأنفت في 18 آذار/مارس حربها على قطاع غزة، وباشرت عمليات برية، منهية شهرين من الهدوء النسبي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. ولا يزال 58 محتجزاً إسرائيلياً من أصل 251 أُسروا خلال هجوم حركة حماس موجودين في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قضوا.

(فرانس برس)

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows