Arab
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة نشرت الجمعة، رفضه الاعتراف باستقلال أرض الصومال (صوماليلاند)، وذلك عقب اعتراف إسرائيل رسميا بالإقليم المنفصل عن الصومال. وأجاب ترامب "لا" عندما سئل في مقابلة مع صحيفة "نيويورك بوست"، إن كان سيحذو حذو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويعترف بها، متسائلا "هل يعرف أحد ما هي أرض الصومال، حقا؟".
وبحسب الصحيفة، لم يُبدِ ترامب موقفًا حاسمًا إزاء عرض قدّمته سلطات الإقليم بإنشاء قاعدة بحرية أميركية عند مدخل خليج عدن، مكتفيًا بالقول إن "كل شيء قيد الدراسة وسندرسه. أنا أدرس الكثير من الأمور ودائمًا ما اتخذ قرارات جيدة، وتثبت صحتها لاحقًا".
وكانت آمال الانفصاليين قد تعزّزت الشهر الماضي بعد زيارة قائد القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) للإقليم، في وقت يدعم كذلك أبرز مؤيدي ترامب من حركة "ماغا" هذه المنطقة غير المعروفة كثيرًا.
في المقابل، جدّدت الحكومة الصومالية رفضها القاطع لأي اعتراف بإقليم أرض الصومال، وأكدت أن الإقليم يشكل جزءا لا يتجزأ من أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية، ولا يمكن فصله أو التنازل عنه تحت أي ظرف.
كما قوبل الإعلان الإسرائيلي بإدانات عربية وإسلامية وأفريقية، وسط تحذيرات من تداعياته السياسية والأمنية على منطقة القرن الأفريقي، واعتباره خرقًا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وسط تحذير من أن أي اعتراف أحادي باستقلال أقاليم داخل دول قائمة من شأنه تقويض أسس الاستقرار وفتح الباب أمام مزيد من التوترات والنزاعات في المنطقة.
وكان إقليم أرض الصومال قد أعلن انفصاله من طرف واحد عن جمهورية الصومال عام 1991، عقب انهيار الدولة الصومالية والحرب الأهلية، ومنذ ذلك الحين، يسعى إلى نيل اعتراف دولي به دولةً مستقلةً، من دون أن ينجح في ذلك، إذ لا يحظى الإقليم بأي اعتراف رسمي من الأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي أو المجتمع الدولي الذي لا يزال يؤكد وحدة وسيادة الأراضي الصومالية.
