سبتمبر نت:
توالت المواقف الدولية المؤيدة والداعمة لوحدة اليمن، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة اليمنية، والرافضة للإجراءات الأحادية للمجلس الانتقالي في محافظتي حضرموت والمهرة، وما تمثله من خطر على وحدة القرار الوطني، وتماسك الحكومة.
وأكدت هذه المواقف الدولية على ضرورة احترام المرجعيات المتفق عليها، ودعم مؤسسات الدولة الشرعية، والحفاظ على وحدة وسيادة اليمن، مشددة على أن أي خطوات أحادية من شأنها تعميق الانقسام وإرباك المشهد السياسي، وتقويض جهود السلام والاستقرار، في وقت تتطلب فيه المرحلة توحيد الصف الوطني وتغليب المصلحة العامة على أي أجندات ضيقة.
وفي هذا السياق أكدت المملكة العربية السعودية، دعم رئيس ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام في اليمن.
كما أكدت أن التحركات العسكرية في محافظتي حضرموت، والمهرة التي قام بها مؤخراً المجلس الانتقالي الجنوبي، تمت بشكل أحادي دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي، أو التنسيق مع قيادة التحالف، مما أدى إلى التصعيد غير المبرر الذي أضر بمصالح الشعب اليمني بمختلف فئاته والقضية الجنوبية وجهود التحالف.
وشددت المملكة على أهمية التعاون بين كافة القوى والمكونات اليمنية لضبط النفس، وتجنب كل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار، مما قد يترتب عليه ما لا تحمد عقباه.. مؤكدة على ضرورة بذل كافة الجهود لإعادة السلم والأمن المجتمعي.
إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية المصرية، موقفها الثابت الداعم للشرعية في الجمهورية اليمنية، وحرصها الكامل على وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، مشددة على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، وصون مقدرات الشعب اليمني، بما يمهد الأرضية اللازمة لاستعادة الاستقرار في اليمن والمنطقة بأسرها، ويضمن حرية الملاحة في البحر الأحمر.
وأشار بيان الخارجية المصرية، إلى أن وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي قد أجري اتصال هاتفي بوزير الخارجية وشئون المغتربين واليمن الدكتور شائع الزنداني، تناول الوزيران الأوضاع الحالية في اليمن والجهود التي تقودها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الشقيقتان من اجل خفض التصعيد وتحقيق الامن والاستقرار في اليمن الشقيق وبما ينعكس علي امن واستقرار المنطقة.
كما جدد الوزير عبد العاطي ترحيب مصر بالاتفاق المتعلق بتبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن، باعتباره خطوة تدعم الجهود الجارية لتهيئة مناخ موات لاستئناف مسار التسوية.
من جانبها أكدت دولة الكويت الشقيقة، أهمية تضافر الجهود الدولية والإقليمية، والعمل على تهيئة الظروف الملائمة لخفض التصعيد وتهيئة بيئة سياسية بناءة تقوم على الحوار، بما يحفظ وحدة الجمهورية اليمنية وسيادتها ويلبي تطلعات الشعب اليمني نحو مستقبل آمن ومستقر ويضع حدا لمعاناته.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان لها أن دولة الكويت تتابع بحرص لكافة المساعي الرامية إلى ترسيخ الأمن والاستقرار، وتعزيز فرص السلام في الجمهورية اليمنية، مؤكدة دعم دولة الكويت للجهود الإقليمية المبذولة الهادفة إلى تثبيت التهدئة ودفع العملية السياسية وصولا إلى حل شامل ومستدام في اليمن.
في السياق قالت وزارة الخارجية العُمانية، إن السلطنة تُتابع باهتمام التطوُّرات التي تشهدها محافظتي حضرموت والمهرة، وتدعو إلى العمل على تجنّب التصعيد، والعودة إلى المسار السياسي، والدخول في حوار سياسي شامل يضم كافة أطياف الشعب اليمني الشقيق للتفاهم على ما فيه خير ومستقبل بلادهم، بما يرسّخ الأمن والاستقرار والسلام في الجمهورية اليمنية الشقيقة، ويحافظ على سياسة حُسن الجوار.
وثمنت الخارجية العُمانية، الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة مع الأطراف المعنية للتوصل إلى حلول سلمية لمعالجة الوضع في محافظتي حضرموت والمهرة.
كما أكدت دولة قطر، دعمها الجهود الحثيثة التي يبذلها رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة اليمنية الشرعية، لإنهاء معاناة الشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والتنمية والسلام.
فيما دعت مملكة البحرين في بيان صادر عن وزارة الخارجية، القوى والمكونات اليمنية كافة إلى التهدئة وعدم التصعيد واللجوء إلى الحوار والحلول السلمية، وتجنب كل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار، والعمل على إعادة السلم والأمن إلى اليمن حفاظًا على المصالح العليا للشعب اليمني، وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام في الجمهورية اليمنية.
وفي هذا الإطار، رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة، بالجهود الأخوية التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة، لدعم الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية، وثمنت دورها في خدمة مصالح الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته المشروعة نحو الاستقرار والازدهار.
ووفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية (وام)، أكدت دولة الإمارات التزامها بدعم كل ما يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في اليمن، بما ينعكس إيجاباً على أمن المنطقة وازدهارها.
وفي هذا السياق رحّبت المملكة الاردنية الهاشمية، بالبيان الصادر عن المملكة العربية السعودية الشقيقة حول التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة.
وأكّد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، السفير فؤاد المجالي، اليوم الجمعة، على أهمية تضافر الجهود العربية والدولية للتوصّل إلى حلّ سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما يفضي إلى إنهاء هذه الأزمة، وتحقيق الأمن والاستقرار، وبما يضمن وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه، ويرفع المعاناة عن شعبه.
وعلى صعيد المواقف الدولية جدد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هاميش فالكونر، التزام المملكة المتحدة بوحدة اليمن وسلامة أراضيه.
وقال هاميش فالكونر في تدوينة على حسابه بمنصة (اكس)،” متابعون للأحداث عن كثب في اليمن، ونواصل دعمنا للشركاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، ومجلس القيادة الرئاسي، والحكومة اليمنية، من اجل ايجاد حل سريع من خلال الجهود الدبلوماسية”.
وأضاف “تظل المملكة المتحدة ملتزمة بوحدة اليمن وسلامة أراضيه، كما تم نص على ذلك بيان مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع”.
من ناحيتها أعربت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان صادر، اليوم، عن قلق روسيا البالغ إزاء التصعيد العسكري في محافظتي حضرموت والمهرة.. داعية جميع الأطراف إلى التهدئة والحوار الشامل، وضرورة تحلي الأطراف بالضبط النفس، والعمل على إيجاد حلول توافقية لقضايا الخلاف عبر الحوار اليمني البناء.
كما دعا البيان، إلى تعزيز دور المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، لتحقيق استقرار دائم في اليمن وإطلاق حوار يمني شامل يمهد الطريق لتسوية سياسية شاملة.