Arab
في زاوية بعيدة عن عدسات البث المباشر، حيث لا تصل الكاميرات ولا تُنقل التفاصيل الصغيرة، يحاول "العربي الجديد" أن يكون أقرب إلى الحدث. من أرض كأس أمم أفريقيا 2025 في المغرب، نرافق البطولة لحظة بلحظة، ليس فقط عبر ما يجري داخل المستطيل الأخضر، بل من خلال ما يدور في الكواليس، في الممرات، وعلى هامش المباريات، إذ تُصنع القصص التي لا تظهر على الشاشة.
وجمعنا اللقاء هذه المرة بمشجع تونسي، اسمه أركان، وصل إلى المغرب منذ قرابة الشهر، وهو من أب تونسي وأم مغربية، وقد رصد التوافد التدريجي للجماهير على الأراضي المغربية، وأكد تفاؤله بقدرة منتخب تونس على التقدم في المسابقة، معتبراً أن جماهير المغرب، التي تعشق كرة القدم، متخوفة من نيجيريا والسنغال ومصر وتونس، التي تبدو منافسة لـ "أسود الأطلس"، على التتويج.
قصة هذا الشاب الذي وصل إلى المغرب قبل فترة، من انطلاق الحدث الأفريقي مثيرة للغاية، لا تحصل كلّ يومٍ ربما، إذ تتعلق تحديداً بوالديه، ليس بسبب جنسيتهما، بل الطريقة التي جمعتهما بها كرة القدم معاً، وساهمت في أن يكون لديه جذورٌ من بلدين مختلفين، إذ التقيا خلال مباراة أقيمت في أرض أسود الأطلس على مدرجات الملعب، ويومها استطاع نسور قرطاج تحقيق الفوز.
وأظهر ضيفنا إعجاباً بتتطور البنية التحتية في المغرب الذي لفت الانتباه، بعدما تجندت المملكة من أجل إنجاح البطولة على جميع المستويات، واعتبر أن كل الخدمات متوفرة وخاصة النقل ما يسهل تنقل الجماهير بين مختلف الملاعب، وتشهد البطولة في أيامها الأولى نجاحاً تنظيمياً كبيراً، وقد أكد حفل الافتتاح أهمية المجهود الذي قام به المغرب من أجل توفير أفضل الظروف للمنتخبات وبقية ضيوف البطولة لتكون نسخة مختلفة عن البطولات السابقة التي رافقها فشل تنظيمي في عديد المستويات وتركت انطباعاً سلبياً عن المسابقة الأفريقية الأهم.

Related News
الذهب يتجاوز كل التوقعات في مصر.. ما سعر عيار 21؟
al-ain
24 minutes ago